عالجها جدّي منذ أعوامٍ طويلةٍ
وباعها أصحابُ الحوانيتِ كسندويشاتٍ سريعة..
.
.
مثلاً :
يطالعكَ في باب الحديقةِ مريولُ جاري الذكوري ..
هذا أيضا سرقوه، ولفّوه على شكل خرقةٍ زرقاء
تنفع كرايةٍ لسفينةِ البحر ..
بعضَ الملابسِ الخارجية
والتي تدلّ على قشرةِ الأبواب المنهارة
فقفلَ الباب الرئيسي .. مريضٌ لايُجيدُ مهامَه اليومية
ومفتاح الخيبة .. خشن جداً
بحيث لايستطيعُ أن يفتحَ ثقبَ دميةٍ صغيرةِ المزاج ..
تبحثُ عن فاعلٍ يدعو المفردات إلى الجرِّ ..
القهرُ منارةٌ تئنّ .. شاهقةً، وشامخةً
ومئذنةٌ تواسي الجميع وما يعانيه من القهرِ ..
وأنا .. هاجرتُ منذ أعوامٍ خلف بعض الرايات البيض والحمر والسود
رافعاً منديلي، عند كلّ عطسةٍ تصيبني بيومٍ باردٍ
كي أبحثَ عن بعض الكتب المتروكة في الشوارع ..
كنت ذلك العامل بطاقيةٍ سوداء.. وأصبحتُ ذلك العاطلَ بطاقيةٍ سمراء ..
.
.
عدّةُ لصوصٍ تسلّقوا السطح، وكانت أدواتُ العمّال معروضةً للتجفيف
مثلاً :
لوزةَ عاملةٍ
تلعقها هرّةٌ عصبية المزاج ..
لوحة فنّان … تركها تنطق
وعندما نطقتْ، غرقتْ غرفة الضيوف بالمفاعيل النووية..
مثلاً: ذئبةٌ تتعلّمُ كيف تأكل لحمَ نعامةٍ مريضة ..
خرطومُ فيلٍ
تركته أنثى كأثرٍ فعّالٍ لتجريدِ المياه من المعاقين بفنّ التبوّل ..
بعضُ الأسنانِ اللبنية
وفيها من العالقين بين دهاليزها
ينتظرون، بعض المأكولات الشهية..
مقبلاتٌ على شكل أوراقٍ تخطيطية.. لهندسة
الأنياب وبعضِ مداخل الصدر ..
.
.
مثلاً :
في الباب الأوّل، تطالعكَ عدةَ توابيت فارغةً
كتبوا على جوانبها : من تبرّعات البيت الأبيض ..
.
.
فنّانٌ رسمَ قبّرةً
وقبل أن يدخلها القفصَ… طارت لتبحث عن معتقلٍ جديد
مشرّدٌ اشترى دميةً
أهداها لطفلةٍ.. لم يعرف أنّها لغمٌ
قابلٌ للانفجار ..
أفعى سوداء كحارسةٍ ليليةٍ.. تحمل منظاراً
للاتجاهات الأربعة..
مقبلاتٌ
بأحضان صحنٍ، وبعد كلّ دقيقة
يشمها قردٌ.. خوفاً من التلفِ ..
.
لماذا كلما طالعت امرأة تنظر إلى صدرها المفتوح ؟
.
عندما تخرج من الباب الأوّل
سترى فرساً قتلتْ خيّالها ومازالت تبتسم ..
سترى ساقيةً من الخمر
وأخرى من جذور العنب، كانت من استيراد الدولة
بعلبٍ فرنسيةٍ منفوخةٍ غيرَ قابلةٍ للفساد الإداري !
سترى بعضَ التوسّعات الأنثوية.. أدواتِ فلاحةٍ للزينة
طبعا تنفع كمعرضٍ للمذكرات القديمة..
.
.
سترةً برقعةٍ طويلة الأمد..
قيثارةً
تفتحُ حلماً.. ربّما تعلق بسدْ ..
إلهاً شاردَ الذهنِ
يعملُ تمثالاً صورياً
لايشاركه أحدْ .. !
.
في مطلعِ الباب الثاني..
تطالعكَ بعضَ الدفوف للزينةِ
غرفةٌ لتحميض الأفلامِ حديثةَ المواويل
برميلٌ
مزدحم بفرش الأسنانِ ..
امرأةٌ
تمشطُ وجهَها بالماكياج وبعضَ كحلةٍ لحجب الرؤية
صورةُ رجلٍ توفي بجرعةٍ ثقيلةٍ من الحشائش المتنكـّرة ..
فنسبوه
إلى قائمةٍ من الفنّانين واعتنقوا مذهبه الإنساني..
.
غرفةٌ للتدليك وتنظيفِ الأجسادِ المالحة ..
وأخرى لتزوير العملات صعبةِ الدخول ..
وغرفةٌ
للأحاديث الشيـّـــقة
وقراءة سورة الفاتحة..
في نفس الغرفةِ .. يجلس رجلٌ
لتقشير الرؤوس من الأحلامِ.. ورزم النفوسِ
من الأزمات اليومية..
والهتافاتِ الشرعية، وذبح النعاج الصالحة..
.
بينما يجلسُ رجلٌ آخر
ليخيطَ الأسنانَ المتساقطة..
ويجمعُ الجمراتِ بحضن امرأةٍ على شكل منقلةْ..
بينما امرأته
تهيئ للنساء بعضَ مستلزماتِ البصيرة
وأدوات تشييدٍ لمكحلةْ…
.
في غرفة أمامية .. يُمنع الدخول إليها
تجلس امرأةٌ.. لتعلّمَ امرأةً أخرى
على كيفية انتفاضات الحلمةِ..
بينما في زاويةٍ أخرى
تجلس امرأة لتعلّم طفلةً
كيفية الحفاظَ على السمعةِ..
يطرق بابَ الغرفة رجلان..
الأوّل يجمعُ التبرعاتِ لبناء منتجعٍ جديدٍ
والثاني
يدعو الجميعَ إلى صلاة الجمعةِ..
…