لغةٌ سَمَتْ بجمالها الأزمانُ
بحروفها قد أُنزِل الفرقانُ
وتميّزت بالضّاد بين نظائرٍ
وشَدَتْ بعزفِ نشيدها الألحانُ
في يومها لقد انتشتْ أقلامنا
واستأثرتْ بِخلودها البلدانُ
ساميّةٌ في أصلها بدويّةٌ
ولِوَقعِها في سَمعِنا تحنانُ
قد أبحرتْ في فُلْكِها قاماتنا
واستقطبتْ زوّارها الشطآنُ
كلماتها موسوعةٌ بثرائها
قد أَورثَتْ مَنْ حُبَّها قد صانوا
أشعارها وفنونها وثقافةً
يرقى بها وبِفقهِها الإنسانُ
إعجازها بفصاحةٍ وبلاغةٍ
لغة السماءِ وهَديُها قرآنُ
كل العمائم سافرتْ برحابها
هي واحةٌ ونبيّها العدنانُ
ربّ السماءِ قد اصطفاها رِفعةً
حتى احتفتْ بضيائها الأكوانُ