في البداية أود الحديث عن جزء من واجبات النائب تجاه الشعب وهي تقديم أسئلة شفوية وكتابية حول مشاكل منطقته للجهات المسؤولة في الحكومة وفتح مكتب عائد له داخل منطقته لإستقبال المواطنين وسماع الشكاوى وحل مشاكلهم وتلبية مطالبهم ومتابعة تنفيذ المشاريع التي تخدم المواطن وإبداء الرأي بالقوانين الظالمة والمجحفة والعمل على إعادة النظر فيها بالإلغاء أو التعديل ومن واجباته أيضا تفقد أحوال المواطنين كلما سنحت له الفرصة للتعرف على أحوالهم في السراء والضراء وتقديم يد العون لهم ، ولكن الغريب العجيب في عراقنا الديمقراطي أصبحنا نبحث عن بعض النواب الغائبين عن أنظار الناخبين بالأمس كانوا هنا والأن لقائهم بات يوم المنى ، قبل موعد الإنتخابات نراهم بين المناطق يتجولون مع الناس يمزحون وفي وجه الإنسان يبتسمون وهم كتلة من الحنان تتغنى بحب الأوطان حملاتهم الإنتخابية شعارها الرنان نخدم ونعمل من أجل فلان وعلان ولا نستغل عاطفة معالي المواطن ، دائما ما تكون الأقوال مخالفة للأفعال وهذا ما حدث في بعض الدوائر الإنتخابية التي أعطت أصواتها لنائب حصل على المركز الأول رغم ضعف المشاركة في الإنتخابات البرلمانية الأخيرة لفقدان الثقة بين الشعب والمرشحين ، هذا النائب أصبح من الماضي بعد ظهور النتائج لأنه ضمن التربع على عرش النعيم تاركاً المؤيدين له في قعر الجحيم ، لمن الفضل له أم لبرنامجه الإنتخابي المزعوم والغير معلوم أم لسماسرته البارعين في إصطياد المغفلين مع الأسف هذا واقع نعيشه منذ سنين مع إقتراب موعد سباق المحترفين ، هناك ثلاث فئات تتحمل نتائج هذه الشدة بالنسبة لنا والإبتهاج والرفاهية بالنسبة للسيد النائب الغائب ، كل من أعطى صوته لمن غشه وهو أمانة وهذه خيانة للأمانة ومن عمل كسمسار يبحث عن المصالح الضيقة تحت عباءة المفقود ولاننسى سيادته الذي يعمل من أجل المنافع الشخصية بعيداً عن خطابات القضية ، وطننا أوسع وأكبر من مستوى تفكيركم الضيق ومصالحكم البائسة تعلمون ويعلم من خدمكم عبثاً دون جدوى لو أشترك كل الناخبين وصوتوا لمن يستحق نصيبكم سيكون خيبة الأمل أما من كان نادل لديكم سيبحث عن سيد آخر ليكون تحت رعايته وحمايته ويستمر بأداء المسرحية التي أصبحت مكشوفة للجميع إلا على الذين جعل الله على قلوبهم أكنة أن يفقهون شيء كنتم ومازلتم من الخاسرين وسيبقى العراق شامخاً وتمضمون إلى السعير مهمام طال العمر أو قصر ويوم القيامة الحساب الكبير وهنيئا لمن خدم الوطن بأمانه وإخلاص سواء كان نائباً أو وزير .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *