لا أريد أن أقارن العراق مع قطر اولاً من حيث الأمكانيات ووحدة القرار السياسي والرياضي , فشكل وتكوينة نظام كل دولة وخصوصياتهُ له تأثيره على جميع الأصعدة..
لكن …!! لكن كل تجارب العالم وفي كل المجالات تقوم في الأساس على الأستفادة من تجارب الأخرين لا أستنساخها أو تجاهلها . وهنا ونحن على أعتاب أفتتاح بطولة كأس الخليخ (25) في البصرة ورغم أنها بطولة غير معترف بها من قبل الأتحاد الدولي ,لكنها تبقى بطولة ذات نكهة خاصة لدى شعوب المنطقة , وهي فرصة للعراق لأيصال رسائل عدة من خلالها أول تلك الرسائل هو رسائل أطمئنان لأصحاب رؤس الأموال والشركات ومن خلالها لكل دول العالم على أستقرار الوضع الآمني والسياسي الذي يشجع على الأستثمار وفتح آفاق جديدة لنشاط سياحي كبير, يضاف لذلك أنها ستبرهن وفي المجال الرياضي على قدرة العراقيين على تنظيم البطولات وأنجاحها وهذا سيكون عامل جذب للفرق العالمية للعب في العراق من خلال تنظيم بطولات قارية وعالمية , نتمنى أن يبتعد القادة الرياضيين أثناء البطولة عن السلوك السياسي لقادتنا والتحلي بنكران الذات ومحاربة ( الأنا ) والعمل بروح الفريق الواحد من أجل اعلاء راية العراق وليتذكر الجميع أن العراق يستحق الرفعة والمجد, ودعونا نبتعد عن السلوك المراهق الذي أنتهجه القادة في مناسبات عدة حينما تسابق الجميع وبدون أي تنسيق بينهما لحضور مناسبات عديدة في بعض الدول دون الألتزام بالبروتكولات المتعارف عليها!!
دعونا نتعلم من قطر كيف نظمت بطولة عالمية بأنسيابية وهدوء اشاد به الجميع وشهد على أنها نسخة مميزة أرتقت في حسن التنظيم على البطولات السابقة رغم صغر مساحة قطر التي أستعانت ببدائل لأستيعاب الأعداد الكبيرة من الجماهير
دعونا نتعلم من قطر وحدة الكلمة والموقف والهدف
دعونا نتعلم من قطر أن نستثمر البطولة لأرسائل رسائل أيجابية ترفع مكانة بلدنا بين شعوب العالم.
كفى ظلماُ لهذا البلد
كفى تبديد لأمكانياتنا في صراعات شخصية ممزوجه برائحة سياسية نتنه.
نتمنى أن نسمو ونترفع عن كل صغيرة وكبيرة من أجل العراق
نتمنى أن يكون هناك دور بارز ومؤثر للأعلام الوطني المسؤول, ومحاربة كل أعلام يحاول أن يعتاش على الأزمات على حساب سمعة البلد وتاريخه.
نتمنى أن يكون هناك تدقيق وتدريب رصين لفعاليات الأفتتاح لكي لاتتكرر مشكلة أنارة ملعب الميناء وغيرها من المواقف التي أثرت على سمعة التنظيم.
ولتتكاتف كل الأيدي من أجل أنجاح خليجي 25

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *