بالرغم من مرور اكثر من 38 عاما على رحيل اسطورة الجنوب داخل حسن الذي اعلن عن وفاته في العام 1985 في مدينته الناصرية وان اختلفت الاراء والمدونات عن يوم رحيله لكن اعماله ومنجزاته تبقى حاضرة بيننا الى يومنا هذا بل وتجدد حيث ، يعد الغناء الريفي أجمل من صيغ الغناء الشعبي العراقي من حيث ادائه وطرقه وما احتواه من معان عبرت عن معاناة الشعب في افراحه واتراحه، ولذلك فإن هذا النمط من الفن يعد اهم ركيزة من ركائز التراث الشعبي.

وولد اسطورة الريف الغنائي داخل حسن في مدينة الناصرية قضاء الشطرة عام 1912 وكان منذ طفولته يتردد على مجالس الطرب التي كان يحضرها اكبر المطربين امثال محبوب العبد وهو في الثانية عشر من العمر أي في سنة 1924. وكان على صلة كبيرة مع الفنان الريفي الراحل حضيري ابو عزيز في احياء الحفلات الغنائية لذلك كانت علاقة الفن قوية بينهما لاسيما الحفلات الغنائية في مجالس الطرب الريفي المعروفة هناك. وفي عام 1927 دخل مسلك الشرطة ومع ذلك كان يقوم باحياء الحفلات الغنائية التي زادت من شهرته في عالم الطرب حيث كان يمتاز بصوت شجي جميل، وفي عام 1936 وعند تأسيس دار الاذاعة العراقية كان المطرب داخل حسن من المطربين الاوائل الذين غنوا من خلالها خاصة اغنية (آنه غريب بهالبلد) مع مجموعة اخرى من الاغاني الريفية الجميلة، وقد سجل المطرب داخل مجموعة كبيرة من الاغاني لاذاعة بغداد بعد افتتاحها وما زالت مكتبة الاشرطة الاذاعية تحتفظ بأغانيه ومنها (يا قلبي صبراً)، واغنية (تنشد اشبيك الناس) وعدد كبير من البستات الغنائية والابوذيات، ليبقى صوت بلبل الريف يصدح الى يومنا هذا .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *