كثيرا ما نستعرض نضال غاندي ونيسلون مانديلا وجيفارا وغيرهم ممن ضحوا لشعوبهم ونحن لا نستغرب مما فعلوا بل وفي بعض الأحيان نفتخر بهم لاشتراكنا معهم في الإنسانية ونتمنى ان يكون عندنا مثلهم واما المؤلم والذي يحرق القلوب اننا لا نلتفت الى وجود شخصا ربما هو اكثر من هؤلاء نضالا وجهادا ولكن بفوارق كثيرة وكبيرة وبعضها مؤلم جدا وهذا الشخص السيد مقتدى الصدر حيث ان الاخرين كانوا يضحون ويقاتلون وشعوبهم تعرف ذلك وتتعطى معهم وتساعدهم بكل ما اوتيت الى ذلك من سبيل واما صاحبنا الصدر فهو يعيش مظلومية من نوع خاص فهو يجاهد ويضحي بكل ما يملك من اجل شعبه ولكن هذا الشعب بعضهم يقول انه ليس من قوميتي وبعضهم يقول انه ليس من طائفتي وبعضهم يقول انه ليس من مرجعيتي وهكذا لم يبق له الا الثلة المظلومة وهم التيار الصدري وهناك أيضا فرق اخر وهو ان الاخرين كانت شعوبهم تفهم وتعرف ما يريدون وتتماهى معه واما مظلومنا الصدر فالشعب العراقي وحتى اغلبية اتباعه الصدريين يتعاملون معه بحسب عقولهم ونظرتهم الضيقة وهكذا يبقى الصدر بين نارين بين الحرص والواجب الشرعي في التضحية والدفاع عن شعبه وبين الجهل والتجهيل الذي يعيشه اغلبية الشعب وحتى الذين يفهمون ويستوعبون ما يريده وما يهدف اليه لا يملكون شيئا وتمر الأيام حتى نصل الى مرحلة لا نستطيع نصرة هذا الرجل و حتى لو استطعنا فلا تنفعه النصرة لفوات الأوان وانا لله وانا اليه راجعون .