فقدان الهوية
الجامعة أزمة متجذرة
ان تعدد الهويات في المجتمع العراقي تعد قوة.. لان التنوع يضيف للثقافة المجتمعية. لكن بشرط ان تكون هناك هوية جامعة لها وبما ان المجتمع العراقي متعدد الهويات لها مرجعياتها انتج في عقلية الفرد العراقي التشتت وعدم الوضوح فهو لا يعرف الى اي مرجعية يعطي ولائه .؟ هل هي الاثنية..؟ او القومية ..؟ او الدين او المذهب او العرف العشائري..؟ هذا الاختلال كان له تاثير سلبي على طبيعة التعاطي مع الدولة ، واعطاء الأولوية للدولة او المجتمع او شيخ العشيرة او رجل الدين ، ثم ان النزوح الديموغرافي بسبب زيادة السكان والتشويه الاقتصادي. الذي جعل ابن القرية يغادر الى المدينة مما انتج حالة ضياع الفرد العراقي بين المرجعيات في ايهما يرجع اليها.؟ ومن التي تعيد له حقوقه في حالة الاعتداء عليها او فقدان الأمان..؟ وبمثل هذا الامر يعود الانسان الى المرجعية التي تحفظ مصالحه فأن الانسان بطبيعته كائن محب الى ذاته ،
هذا الإرباك في المرجعيات وعدم الوضوح الى من لها الأولوية انتج تشرذم مخيف يهدد البنية الاخلاقية وازمة مفاهيمية قد تنتهي في المجتمع الى مرحلة أشد ظلام مما نحن عليه اليوم ، ما أراه أن الحل يكمن في خلق جيل جديد يؤمن في عراقيته بل يكون متعصب في هذه الجزئية مما يولد اذابة طبيعية لباقي الهويات الفرعية وجعلها منسجمة في قوالبها ومكانها الذي ينبغي ان تكون فيه . اننا اليوم وفي هذا المنعطف الخطير من تاريخ عراقنا نحتاج إلى نخلق جيل فلسفته الأمة العراقية تعتمد مرجعية القانون ومؤسسات الدولة.. الأمة العراقية