الكاتب محمد حسين المياحي
نظام الجمهورية الاسلاميـة الايرانية الذي عانى ويعاني الشعب الايراني بشکل خاص من جراء ممارساته القمعية الاجرامية وشعوب المنطقة بشکل عام، يبذل محاولات مستميتة وبطرق وأساليب متنوعة من أجل الإيحاء بأن بقاءه وإستمراره ضروري من أجل ضمان الامن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم، والانکى من ذلك إنه يعمل مابوسعه في سبيل إظهار کونه عامل إيجابي في ثبات الامن والاستقرار في المنطقة و العالم.
إلقاء نظرة متفحصة على تأريخ النظام الايراني، تکشف حقيقة بالغة الاهمية وهي إن هذا النظام قد کان ومنذ اليوم الاول لمجيئه عبارة عن کيان متطفل ليس على الشعب الايراني فحسب وانما على شعوب المنطقة والعالم أيضا، وقد إعتمد بقائه وإستمراره على مرتکزين أساسيين هما:
ـ قمع الشعب الايراني وإضطهاده.
ـ تصدير التطرف والارهاب لدول المنطقة والعالم.
الاوضاع السلبية التي تسبب هذا النظام بخلقها وبروزها في إيران والمنطقة والعالم، والمعاناة الکبيرة للشعب الايراني من جراء کونه الاکثر تضررا من هذا النظام الدموي، دفعت بالمقاومة الايرانية، المعبرة عن آمال وطموحات الشعب الايراني لرفع شعار إسقاط النظام کخيار أمثل من أجل إيجاد حل حاسم وحدي لمجمل المشاکل والازمات التي يعاني منها الشعب الايراني، وإن رفع هذا الشعار الذي وإن کان في بداية الامر غير مفهوما للعالم، لکنه صار الان أشبه مايکون ببديهية لاتقبل النقاش والبرهان، خصوصا بعد أن بدأت شرور هذا النظام تتطاير من کل صوب وحدب وفي کل الاتجاهات.
شعار إسقاط النظام الايراني الذي رفعته المقاومة الايرانية منذ أعوام طويلة، جاء بعد أن تيقنت للمقاومة الايرانية وبصورة قطعية من إنه ليس هنالك من خيار أو طريق أو سبيل آخر أمامها وأمام الشعب الايراني ذلك إن هذا النظام لايٶمن إلا بالقمع والاضطهاد والاستبداد وأمام هکذا نظام ليس هنالك من حل أو خيار سوى إسقاطه.
عاما بعد عام يفرض التغيير في إيران نفسه کمسألة تتجلى حساسيتها وکونها مطلب ملحا لايمکن أبدا تجاهله وغض النظر عنه خصوصا وإن النظام الايراني يحاول على الدوام أن يوحي بخلاف کل ذلك ويعمل بکل الطرق والاساليب من أجل ضمان بقائه وإستمراره وحتى إنه حاول ويحاول الاستفادة من المحادثات والتواصل الدولي معه کغطاء لإضفاء الشرعية على نفسه بوجه شعبه الرافض له والذي يبذل کل مابوسعه من أجل إسقاطه، ولاريب فإن على بلدان المنطقة والعالم أن لاتسمح لهذا النظام أن يستغل المحادثات النووية في فيينا کما قام بذلك في عام 2015، لصالح ترسيخ بقائه وإستمراره والتنمر على بلدان المنطقة ولايوجد من حل حاسم وحدي سوى دعم نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والتغيير الجذري في إيران.