لماذا الاديان بالذات؟ لم لا يكون اسبوع الوئام العالمي بين الشعوب او الأمم او الدول؟ لماذا التركيز دائما على الأديان دون غيرها من المسميات؟
الا يدل هذا على انهم جعلوا من الأديان سلعة سياسية يتداولونها متى ما يشاؤون وسلاحا عسكريا فتاكا عندما تنشب الحروب والمؤكد ان هذه السلعة السياسية وذلك السلاح العسكري لايتم اللجوء اليه الا عندما تتقاطع المصالح بين دول يوجد بينها اختلاف ديني او مذهبي وقد يحصل خلافا ربما يؤدي الحروب بينهم حتى لو كان سبب تلك الحروب بعيدا كل البعد عن الدين وهو في الغالب كذلك لايمت بأية صلة للاديان الا انهم يُضْفونَ عليه صبغة دينية ليداعبوا بها مشاعر مواطنيهم ومواطني عدوهم .
ومنذ عشرات السنين لم يحصل اي خلاف ديني حقيقي رغم اختلاف الاديان وتعددها في العالم كله باعتبار ان الأديان واضحة للجميع فمن شاء فليؤمن بهذا الدين او تلك الشريعة اوذلك المذهب فلا مانع لاحد من دخول اي دين يعجبه مادام قد اقتنع به وأمن بتعاليمه وما على المنتمين للأديان الا استخدام طرق الإقناع بالأسلوب العلمي والسلمي ان اراد اقناع الاخرين بالانتماء لدينه وكانت هذه الطريقة تلاقي نجاحات كبيرة بين الناس في العالم ولكن المتصيدين في الماء العكر اغاضهم جدا نجاح تلك الطرق السلمية فخافوا من انتشار دين على حساب دين آخر فقرروا تحويل الدين الى سلعة سياسية يقلبون بها أوضاع بلدان ويدمرون أمم وكذلك جعله سلاحا عسكريا فتاكا اذا استدعت الأوضاع اللجوء إلى الحرب فاختلقوا التنظيمات تلو التنظيمات التي تحمل الدين شعارا لها والدمار والفتن غاياتها وما الدمار والفتن التي نعيشها الان في العالم اجمع عامة والعالم العربي والإسلامي خاصة الا نتيجة لذلك التلاعب بالأديان وتسخيرها لغايات هي ابعد ما تكون عن الدين وتعاليمه.
اذا ماهي الغاية من تسمية اسبوع الوئام الديني بهذا الاسم ان لم تكن ذا نوايا أخرى بعيدة عن هذا الوئام الموجود اصلا ومنذ عقود ان لم نقل قرون طويلة .
ابعدوا مخالبكم عن الأديان وستتواءم الأمم كلها وليست الأديان فقط ودعوا الأديان وشأنها كل يعبد بطريقته حتى يأتيهم يوما يحكم فيه بينهم خالقهم جلت قدرته.
وليكن سعيكم للوئام بين الأمم والشعوب سعيا خاليا من التدخلات والاطماع غير الشرعية ونوايا السوء والحقد المتراكم والعداء المكشوف كل حسب غاياته ونواياه وليكن الاسبوع من شباط من كل عام اسبوعا للسلام والمحبة ونزع السلاح وفتيل الحروب بين الأمم والشعوب بدلا من اقحام الأديان في كل مشكلة تحصل بين طرفين والاديان منها براء وليعبد كل بشر بالطريقة التي يراها صحيحة وفق اعتقاده ثم يدع الحكم لله مُنزل الأديان والشرائع وخالق الحياة والأحياء والشجر والحجر .
30 ألف أسرة تنتظر خدمات الرعاية في جلولاء