هيام بطلة متخيلة في راوية ذئبة الحب والكتب لمحسن الرملي اما هو فقد قدم فوتوغرافيا بالالوان عن سيرة حياته بدقة من قريته – اسديره الشرقاطية حتى عمان الى اسبانيا حيث نال الدكتوراه في دون كيخوته .. تقول ذئبة الكتب : (الحروف في الكتاب رموز تجريدية تتكلم وتعبر عن كل شيء استشعرها حية وارى اطراف الحروف ونقاطها مثل السن وايد تتكلم .القصائد التي كنت اقرأها في رسائل ابي لامي ان هي الا تمثيل لوجود اوسع .. هكذا قادتني الكلمات الى الشغف بالكتب اكثر ..).
ثمة حوادث عدة كالرزايا المت بي وانا اخترق كل يوم 100 صفحة من اصل 423 من الرواية حتى صار ذكر الذئبة عندي مقترن بيوم استثنائي- غير سعيد – في حياتي .لذلك ركنتها جانبا .
هل هناك امرأة تفترس الكتب افتراسا ؟ هل هن اكثر منا شغفا بالكتاب ؟
هل أمة إقرألا تقرأ حقا ؟
احصائيا هن لاهم الاكثر شراءا واستعارة للكتاب هذا العام ..هن اكثر استحضارا للاحداث في منطقة الخيال ؛ بفعل مستقبلاتهن الحسية ؛ ثمة سوق لخيال رائج بينهن !
لديهن خلايا عصبية تشبه المرايا تتمركزفي الحاجبين . الولد مشروع رجل مستقبلا يقرأ للتعلم وايجاد وظيفة فورية .البنت مشروع سيدة تقرأ وفي عقلها الباطن تنسج خيالات لزيادة المتعة . العاب الفديو تشغل الشباب اكثر والقراءة عندهم غير ممتعة . القراءة تصيب الاولاد بالضجر؛ في اليوتيوب وفيسبوك وثم تويتر نسبة الذكور اعلى من الاناث !هذه بحوث استقصائية اجريت في انكلترا ؛ كندا والولايات المتحدة . لابد من بحوث مقارنة في المنطقة العربية .
زوجته كلما جاءها بطيف هائل من كتب تهدى اليه دون مقابل من مؤلفيها في معرض الكتب دون ان يحدث هذا الكرم زلزالا في ميزانة الاسرة لكنها تصرخ : ياربي كتب كتب كتب اشق هدومي واطلع من البشرية ؟!! هو لايضحك ولايغضب كأنه تمثال من قد من رخام !
على الهاتف يكلم صاحبه وهي في المطبخ تسترق السمع : هل تصدق هذا الهراء؟!
لاتقع في حب إمرأة تقرأ… إمرأة تقرأ الكتب؛ هي امرأة عاشت ألف حياة في حياتها الواحدة، هذا النوع من النساء يصعب هزيمته، إنها تفهم جيدا كل ما يدور في رأس الرجل من ألاعيب ..!
قالت له : انا رايحة الى بيت اهلي !
– ستجدين اباك مثلي يقرأ!
من قال انهن يقرأن ؟ هن انكليزيات ؟ كنديات ؛ امريكانيات ؟ لسن من بنات الضاد …
(تزوج الكاتب الساخر ابراهيم عبد القادر المازني مرتين وفي كلتيهما في ليلة عرس لاتفوت يبحثون عنه في الحمام ؛ تحت السرير ؛ في السطح ؛ لكنهم يجدونه يقرأ!
قال ذات يوم – مثلما قال محمد ابن شهاب الزهري : في ذات الامر قبله : “وكانت زوجتي تقول إلى آخر أيامها – رحمها الله – ليس لي ضرة إلا هذه الكتب”.
هل يكون نصيبي من القارئات اكثر من القراء .. ؟
انا على قارعة الطريق انتظر !