كثيرة هي الدروس والعبر والصور والمشاعر التي صنعها هذا الحدث الكروي في بطولة كأس الخليج العربي الخامسة والعشرون على مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، سيتم الاشارة الى أهمها :
1- بطولة الخليج 25 كانت رسالة محبة وسلام الى العرب والعالم ، وان العراق عراق الجميع ، وهو قادر على تخطي الصعوبات وتحقيق المنجزات لو توفرت الارادة وروح الفريق الواحد.
2- أعادت الى الأذهان بأن للعراق عمق تاريخي وأرث حضاري ومجد يفتخر به ومتمسك به ، بدليل الشواهد التاريخية والحضارية عند افتتاح البطولة وختامها.
3- بطولة الخليج 25 كانت البوابة التي جعلت العراق ان يعيد مكانته الحقيقية بين الشعوب العربية والى محيطه العربي لاسيما الخليجي .
4- كان للأعلام دور بارز في نقل الصور الحقيقية المشرفة للواقع ، وكان للأعلامي القطري الكبير خالد جاسم خير مثال ، اذ عبر عن حبه للعراق وشعب العراق من خلال برنامجه المميز وقدم درس في الوطنية وحب البلد والتفاخر به ، واستطاع ومن خلال فريقه الاعلامي رسم صورة مشرقة عن البصرة واهلها ، بل ويغير قناعات عجزت عن تغيرها الوسائل الاخرى بما فيها الاعلام العراقي .
5- كان لأهل البصرة وقفة مشرفة ، عبرت بما لا يقبل الشك عن أصالتهم الحقيقية، بالكرم والضيافة وحسن الاستقبال للوافدين من دول الخليج العربي، هم فتحوا قلوبهم قبل بيوتهم للقادمين ، وجعلوا لكل قادم الف كرامة…
6- أظهرت وحدة هذا الشعب وتكاتفه من زاخو حتى الفاو …هتفوا بحب الوطن وقالوا للعالم نحن أصحاب حضارة وتاريخ ومجد ، مترفعين عن الطائفية والمكوناتية والتمييز والكراهية ، وكانت رسالة واضحة بأنهم شعب يحب الحياة بعيدا عن الصراعات والخلافات السياسية .
7- العبرة هو أستثمار هذه المناسبة وما آلت اليه هذه البطولة الرياضية من تقارب سياسي واجتماعي واقتصادي وما حققته من نتائج أيجابية أخرى ، في تعزيز وتفعيل التعاون في مجال التبادل التجاري والاستثماري وأقامة المهرجانات الثقافية والتسويقية بين العراق ودول الخليج العربي كخطوة أولى نحو التكامل الاقتصادي العربي الذي لم يرى النور منذ أكثر من نصف قرن مضت..وختاما شكراا لكل ساهم في نجاح هذه البطولة ولو بكلمة صادقة معبره عن حبه لوطنه، والشكر موصول لأبطال المنتخب العراقي ، أسود الرافدين ، الذين أسعدوا شعبهم وزرعوا في نفـــــسه الفرحة والابتسامة ..