تتولى الخطوات الحكومية الهادفة الى فرض القانون الاجتماعي بقوة العقل والمنطق بكل اقدام وجراءة متحديةً العقبات المعرقلة لمسيرتها في التأسيس لبناء الدولة القانونية.

فقد جاءت عملية خفض سعر صرف الدولار والتي تعالت الأصوات الشعبية من اجل إعادة سعر الصرف لسابق عهده والذي شهد البلد معه استقراراً اقتصادياً نسبياً رغم جشع بعض التجار ممن يحاول كسر حاجز النهوض الاقتصادي الهادف الى تحقيق المتطلبات الشعبية ومنها استقرار أسعار المواد الغذائية التي تُشكل الأساس في استقرار باقي المتطلبات الأخرى لا سيما الامن كونه مرتبط بشكل او بأخر بالمستوى المعاشي والحاجه المادية، فأذا ما نضرنا للموضوع من الناحية الجنائية سنجد حتماً ان موضوع غلاء الأسعار وارتباطه بأرتفاع الدولار قد أدى الى ركود اقتصادي وحالة من الفزع توقفت معها الحياة الاقتصادية والتي ظهرت واضحة للعيان من حيث أقدمت العديد من المحال التجارية الى تصفية موادها دون تعويض، وكذا بعض الشركات التي عمدت الى تقليص موظفيها بالمقابل نجد المتلاعبين بسعر الصرف وأصحاب بعض البنوك والصيرفات قد عانوا من تخمه مالية زادت من شراهتهم على المساهمه في التلاعب بأقتصاد البلد والذي تصل عقوبته الى الإعدام.

بالمقابل ان محاربة المحتوى الهابط الذي طالما كتبنا وتعالت اصواتنا عن ما يدور في مواقع التواصل الاجتماعي من تفاهات أدت الى التشويش الفكري واسست الى طرق الانحراف المتعددة منها اللااخلاقية ومنها الاجرامية ومنها ما هو اكبر من الاستيعاب الفكري للمواطن العراقي وادى الى ظهور الشواذ بشتى انواعه، وأصبحت العوائل مهددة من الأفعال الشيطانية التي في كل مرة تحقق اعلى نسب مشاهدة.

فكانت حالات الخيانه الزوجية وهروب الأبناء والبنات من اهاليهم والزنا بالمحارم والشذوذ الجنسي واستمالة بعض الفتيات الى النوادي الليلية وظهور نوع من الحيوانات البشرية التي تحاول ان تجعل من النوادي الليلية مدارس للبذاءة والُخلق السئ حتى وصلت الى القاصرات اللواتي لا حول لهُن ولاقوة سوى الطاعة العمياء.

وكل ذلك كان متداولاً عبر الفيس بوك والانستگرام وغيرها حتى كانت الدعارة العلنية لبعض بنات الليل بشكل علني دون أي حياء.

واليوم وبعد ان جنت هذه الخطوة ثمارها فلا بد من خطوات أخرى يحتاجها الشارع وبقوة، فما مراكز المساج التي تنشر عروضها عبر مواقع التواصل من خلال عرض صور لبنات بملابس عارية وتقديم عروض بأيصالهن الى الدور السكنية وحسب الطلب والتي تحمل معاني ضمنيه كبيرة الا واحدة من ابشع المظاهر الاجتماعية اللااخلاقية التي تدعم الفساد بشكل مباشر.

إضافة الى بعض مراكز التجميل وصالونات الحلاقة التي أصبحت بؤرة ومستنقع للفساد الخفي (بس للعرف).

كما ان تعدد وانتشـــــار القاعات الليلية التي تتــــــعالى بها أصوات مطربي السكارى ممن يتلفــــظون بالفـاظ ســـــوقية تُطرب من هم على شاكلتها وتظهر بشكل علني لتكون على السنة بعض الشباب البسيط الذي لا يفقه معناها.

اذاً اننا مقدمون على ثورة إصلاحية أخلاقية كبيرة ضد من يحاول تهديم الاُسس المجتمعية وبناء عقول منجذبه اليها من اجل خلق عجز فكري شبابي ناضج مستقبلي يساهم بشكل او بأخر في طمس الفكر الابداعي المتجدد ويجعل من الجريمة أساس في المجتمع.

من هنا اصبحنا اليوم امام طريق اللاعودة بمساندة الغيارى الذين اخذوا على عاتقهم بمحاربة أعداء الإنسانية السمحاء في النفس العراقية التي اثبتت للعالم اجمع انهم اسمى واكبر من كل شيء.

{ لواء مساعد دكتور

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *