كَتبنا الكثير عن تطوّر دولة الامارات العربيّة هذه الدَولة التي إهتمّت ببناء الخِبرات سَواء اذا كانت عربية أو أجنبية وأكيد هناك من الخبرات العراقية المشهود لها إن كانت علمية او هندسية او تربوية وباقي التخصصّات العالية الذين وَجدوا في الامارات وقيادتها القديرة الاهتمام والاحترام الَمبني على مَبدأ احترام الكفاءات وتوفير كلّ فُرص العَمل أينما وجدت والاستفادة منها لتطوير وبناء البلد حتى وصلت الى ما هي عليه الان واحة خضراء بعد ان كانت صحراء.. بفَضل مُؤسّس الامارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان الذي وضَع أسُس مَتينة وراسخة لها لتكون الدولة المتقدمة والمتطورة بكل معنى التطوّر والرُقي ..
واليوم جاءت زيارة السيد السوداني رئيس وزراء العراق الى دولة الامارات كخطوة نحو الاستفادة من الشركات والخبرات والاستثمارات الاماراتية للمشاركة الفاعلة في اعمار العراق والنهوض به والاستثمار كخطوة مهمة من قبل السوداني في التشاور مع أشقائه العرب اذا كانت دولة الامارات أو غيرها من دول الخليج والمحيط العربي .. فالعراق بحاجة ماسّة الى هذا التقارب المبني على علاقات أخويّة صادقة النيّة والتشاور في جميع الاوضاع العربية والدولية..
ولابد أن نشير بأن دولة الامارات لم تقف مكتوفة الايدي في مساعدة العراق في جميع الظروف التي مرّت عليه واحتضانها للخبرات العراقية والاهتمام بهم ، وهذا يدلّ على التعامل الانساني ورغبة الامارات على المحافظة على هذه الكفاءات التي شاركت في البناء والتطوير العلمي والمهني ..
ونقول ان السيد جولة رئيس الوزراء في الامارات وما شاهده من معالم عمرانية ودينية واجراء اللقاءات مع شخصيات اماراتية عديدة بمختلف المناصف والتخصصات ، والتعرف على السُبل والمهام التي انيطت لمن هم يجدون في خدمة الوطن واجب وشرف عليهم ان يبذلوا كل جهد وخبرة للبناء وتطوير الانسان وخدمته .. وهذا ما سينعكس على العراق والخطط الكبيرة للبناء والتطوير والصعود بالبلد الى ارقى المواقع المتطورة والمتجددة ..
كما واننا نجد ان على الجهات العراقية المتخصصة السعي للحصول أو اعادة الخبرات العراقية المهاجرة خارج البلد للاستفادة منهم بالبناء والتطور العمراني والدراسي والمهني والمجتمعي .. فهناك من الخبرات الوطنية قد شاركت في بناء وتطور بلدان اخرى .. وندعو الى العمل والشروع في اصدار قانون للتسامح والوفاق بين من خرج من البلد لأي سبب .
فعلى السيد السوداني ان يلتفت الى هذه الخبرات وايجاد الطرق التي تكفل عودتهم الكريمة والمُشرّفة الى البلد والكل يعلم بما لديهم من الخبرة الاقتصادية والصناعية والعمرانية والتدريسية والتخطيط المبني على أسس علمية وهناك الكثير ممن يريدون أن تفتح لهم الابواب مجددا للمشاركة في بناء البلد وخدمته .