موضوع المستويات الهابطة استمديته من بحثي الموسوم تاثير المستويات الهابطة على صورة المراة العراقية وانعكاساتها على الشباب..وانا اول المطالبين بالتشديد ضد مروجي هذه الفيديوات التي تسيى لكل محتويات الفنون الملتزمة..(الان هناك مناشدات بان لاتتحول حملة الاعتقالات لمروجي ومدوني الصفحات الهابطة الى حملات تكميم الافواه..بحجج كثيرة ..)او تاخذ ابعادا دينية او سياسية ..وزارة الداخلية شكلت لجان مختصة لهذا الغرض ..ولا اعرف ان كانت الوزارة قد دعت نقابتي المحامين والصحفيين لاشراكهما في لجانها ام اكتفت بكوادرها المختصة..(انا اعرف وكما يعرف غيري من المختصين في كليات الاعلام والقانون والمعهد القضائي ودون مبالغة ان عشرات بل مئات من منتسبي الوزارة حاصلين على شهادات عليا في اختصاص الاعلام والقانون..ويعرفون جيدا قوانين النشر ومصطلح اخلاقيات العمل الاعلامي ..كمادة في قسم الاعلام او عقويات النشر في القانون ناهيك عن الاختصاصات الاخرى..)ولكن ماهو المؤشر ان تكون المادة المبثوثة هي هابطة او غير هابطة..ماهو المقياس؟ هنا اقول ان الخبرة والممارسة والتجربة الاكاديمية والدرلسة لقوانين الاعلام والنشر لابد من انها وضعت مقياس لماهو اخلاقي او غير اخلاقي..واللجان المشكلة لابد من انها مرت بتجارب كثيرة من خلال عملها الوظيفي والمهني..لتفرز او تبين الخط الفاصل بين ماهو هابط او ملتزم.. نحن نتمنى على اللجان جميعها ان تلتزم المسؤولية الاجتماعية والوظيفية حتى لا تذهب للاعمال النقدية التي تبث بالاسلوب الساخر وتدرجها ضمن ماهو متجاوز للخط الاحمر ..ان الترفيه اهم خصائص ومميزات وسائل الاعلام..ومواقع التواصل الاجتماعي وجدت لكسر نخبوية وسائل الاعلام والفضائيات. لتمنح الانسان اليومي فرصة للتعبير عن رايه..فالالتزام بماهو مهني دون الانضواء تحت سلم الممنوعات بذرائع دعائية كثيرة تحاول تقييد حرية المواطن تؤثر على الية هذه اللجان.. على الجميع مساندة هذه اللجان المشكلة في عملها لحماية الذوق العام من الانحدار وتكريس للاخلاقي في مواقع التواصل.