ربما هذه درجة مدمرة ولكن مايجري في العالم من هزات وزلازل سياسية واقتصادية وعسكرية اعلى من هذا المقياس حيث يعيش العالم حالة اضطراب بعد ان فقدت اداراته الحكومية بوصلة التعامل مع الازمات المختلفة وكان اولها وباء كورونا الذي عطل نبض الحياة وشل مفاصلها في عموم ارجاء الكرة الارضية وما ان استفاق العالم من هذا الوباء وماخلفه من خراب اقتصادي لمعظم بلدان العالم حتى دخلت القضية الروسية الاوكرانية على الساحة الدولية وتقلب كل الحسابات السياسية والامنية والاقتصادية في المنطقة والعالم وتجعل الحياة على الارض فوق قرن الشيطان الذي لايمكن ان يرحم احدا عندما تقتضي المصلحة بذلك وهنا تصبح كل البشرية في زاوية الخطر واول تلك المخاطر هي المجاعة بسبب نقص الامدادات الغذائية وتأمينها كما كان في السابق بعد الركود الاقتصادي والتضخم المالي وتردي العملات ابتداءٌ من الدولار الامريكي الذي سيفقد قيمته مقابل خطة روسية صينية ايرانية اضافة الى الهند ودول اخرى تسعى الى التحرر من سطوة الدولار الامريكي والاستغناء عنه واعتماد العملات المحلية الوطنية لتلك الدول عند تعاملاتها التجارية والمالية والاقتصادية فيما بينها وهذا ماتخشاه امريكا في الوقت الحاضر مايجعلها تعمل على ايقاف هذه التوجهات وباي ثمن كان وهذا سيجعل المنطقة والعالم تحت رحمة زلزال عسكري سياسي اقتصادي مالي قادم تتعدى درجته مقياس ريختر بحيث لايمكن ان يسلم منه بلد في العالم ومن المرجح ان يكون فتيل الزلزال هي المواجهة العسكرية الروسية الاوكرانية التي بدأت منذ سنة تقريبا هي آخذة بالتصاعد ولايمكن التكهن بطبيعة نهايتها وكيف سيكون شكل العالم بعد كل تلك الاحداث ان كانت زلازل طبيعية او زلازل بفعل فاعل يطمح الى ان يجعل تعداد العالم كله بمليار ذهبي واحد ويطحن بقية المكَاريد على الارض دون رحمة وهذا ماتتناقله الكثير من الاوساط السياسية والعسكرية والاعلامية .. ولكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين .