تداولت صحف ووسائل اعلام مختلفة الاجتماع التنفيذي للاتحاد الاسيوي بكرة القدم والذي افضى لتجديد الثقة برئيس الاتحاد البحريني سلمان بن خليفة اضافة لانتخاب اعضاء جدد في الهيئة التنفيذية للاتحاد وعضوية اللجان الخاصة بالاتحاد والتي احتوت على عدد من جنسيات اسيوية باستثناء العراق الذي شارك بممثله رئيس الاتحاد العراقي بكرة القدم الكابتن عدنان درجال والذي لم يحظى بمنصب من المناصب التي اعلن عنها في ذلك الاجتماع مما جعلنا خارج العائلة الاسيوية وخارج مركز القرار الذي نحن بحاجة اليه لتوظيفه مخرجات للنجاح الذي حققه كاس الخليج واستضافته التي حملت الكثير من تلك العلامات والتي عبرت عنها وسائل اعلام خليجية بالاعلان الكامل لنسبة النجاح التي حققتها الاستضافة العراقية والتي ترجمت ثمار كثيرة اهمها عودة العراق للحضن العربي والخليجي لاسيما من خلال اطلاع الاشقاء على ما ابرزته الاستضافة من ملاعب وتجهيزات رياضية مهمة ..
لقد عبرت السعودية عن سعادتها من هلال العودة لعائلة الاتحاد الاسيوي بعد ان شغر من تمثيل الشقيقة الخليجية وذلك عبر مانشتات احتفت بانتخاب ممثلها في عضوية الهيئة الخاصة بالاتحاد الاسيوي بعد ان كان اخر ممثل للكرة السعودية هو الراحل عبد الله الدبل فيما كانت مانشتات الصحف السعودية تعبر عن فوز التمثيل السعودي بهذا المحفل والذي سيحمل دعما كاملا للتواجد المميز للكرة السعودية خصوصا بعد نجاحها المتتالي بالحضور في اهم المحافل الكروية ممثلة بنسخ المونديال المتتالية حيث كان اخر تمثيل لها في مونديال قطر بنسختها التي اقيمت نهاية العام الماضي والتي حققت فيها مفاجاة مدوية بالانتصار في المباراة الافتتاحية على المنتخب الارجنتيني والذي نال لقب البطولة فيما بعد لتكون تلك المفاجاة التي فجرها المنتخب السعودي احد ابرز العوامل التي اسهمت بالنضوج الاسيوي لمختلف المنتخبات الاسيوية التي شاركت بالبطولة والتي بعضها استمر بتحقيق الانتصارات لادوار حاسمة الا ان قلة الخبرة والتجربة ادت لعدم مواصلة تلك المنتخبات لمشوارها في الوصول للمباراة النهائية وتحقيق اللقب الغائب عن اطار القارة الاسيوية مقارنة بالمنافسة المحمومة بين منتخبات القارة الاوربية او قارة امريكا الجنوبية ..
لقد انعكس الغياب العراقي عن مراكز التاثير الاسيوي اقلام كثيرة من بينها عضو الاتحاد العراقي السابق اللواء احمد عباس والذي عنون مقالته المنشورة بجريدة الرياضي الصادرة عن اتحاد الصحافة الرياضية بالتساؤل الذي اشار من خلاله للكابتن عدنان درجال وهل لعبها صح ام لا خصوصا وان غيابه عن تبوء منصب من مناصب الاتحاد الاسيوي اسوة بمن سبقه حيث ذكرهم عباس وهم كلا من هشام عطا عجاج واالدكتور عبد القادر زينل والراحل مؤيد البدري والكابتن حسين سعيد واخيرا الملا عبد الخالق مسعود حيث شغلت النخبة المذكورة مناصب في الاتحاد القاري منوها بان الاتحاد العراقي بكرة القدم كان الرقم الصعب في الاتحاد الاسيوي لما يملكه من ثقل وتاثير على عدد كبير من دول القارة الصفراء والتي حظي ممثلوها بتلك المناصب رغم ان حضورهم على مستوى المنتخبات لايقارن بما قدمته الكرة العراقية لاسيما من خلال التالق البارز للمنتخبات في مختلف المنافسات الاسيوية سواء بالفئات العمرية وصولا للانجاز الذي حققه المنتخب الوطني في عام 2007 حينما حقق بطولة كاس الامم الاسيوية .
وهنالك من برر غياب الممثل العراقي عن تلك المناصب الاسيوية بانتخاب درجال ضمن عضوية اتحاد غرب اسيا هو البديل عن تلك المناصب التي اعلن عن تسمية وترشيح ممثليها لكن هذا لايعني ان يكون للعراق مصدر ثقل وقوة على مستوى الاعوام القادمة والتي ستكون اعوام مهمة للكرة العراقية بعد الحديث المتكرر عن امكانية عودة العراق لاستضافة البطولات ورعايتها وامكانية هذا الجانب من مضاهاة ما تتيحه الملاعب السعودية والقطرية والاماراتية من عدم اقتصار دورها في احتضان البطولات القارية فحسب بل حتى العالمية كالاعلان عن مركز رياضي مهم يتيح لجماهيره من ان يكونوا رعاة الرياضة وروادها كما كان شانهم .