مطرب وشاعر وملحن، ولد في بغداد واكمل دراسته ( المتقطعة) فيها بسبب تعرضه للفصل والسجن والاعتقال. وتعلم اللغات الانكليزية والروسية والالمانية والجيكية والفارسية والكردية اضافة للغته العربية. اشتهر بغناء ( المونلوج) وهو اول مغن غنى هذا اللون الذي لم يكن معروفا في اوساط الغناء العراقي، امتاز غناءه في مرحلته الفنية الأولى بنقد الظواهر الاجتماعية البالية ومن ثم تطور بعد ذلك.ففي عام 1939 حيث تصدى وببراعة تامة ان ينقد السياسة وبتورية عالية جدا. والمنولوج مصطلح يوناني لاتيني يتألف من مقطعين (مونو) تعني الفرد و ( لوج) تعني خطاب وتترجم بالخطاب الفردي ليشمل هذا المصطلح كل الاعمال والاقوال الفنية وكذلك السياسية ويستخدم عادة للاشارة الى الاعمال البهلوانية الهزلية التي تخاطب الجمهور الساذج البسيط والتي اشتهرت في مصر وبلاد الشام والخليج العربي امثال ( محمود شكوكو، سيد الملاح، احمد العامر، سعد التمامي).
تنبه فنانا عزيز علي لهذا اللون الغنائي الساخر واستطاع ان ينفذ منه لنقد السلطات والتصدي لها وذلك بعد ان ادرك اهمية المونولوج شعبيا حيث دخل المنولوج المعترك السياسي ! وحوله الى فن راق يهدف توعية الجماهير وايقاظ مكامن قوته حتى اصبحت اعماله ناطقا فنيا وشعبيا تغنيه وتردده الجماهير مما اربك السلطات! استطاع عزيز علي ان يسلط الضوء ويكشف ما خلف كواليس الحكم وزيف الشعارات ودسائس الحكم فانتشرت اغانيه بين الناس ترددها وتغنيها و لصدقها بقيت منولوجاته حية حتى يومنا هذا .
استطاع فنانا الكبير وبذكاء ان يكون ضمير الشعب فهو الكاتب والملحن والمؤدي. حاولت السلطات ان تكيل التهم له ففي عام 1941 عاقبته لتأييده ثورة رشيد عالي الكيلاني ففصلته من دائرة الكمارك. ثم بعد شهر اتهمته بسرقة مروحة منضدية من املاك اليهود وسجنته سنتين قضاها بين سجون بغداد والعمارة ولم تكتف بذلك فاتهمته بالنازية واخر تهمة بالماسونية فسجن عدة اعوام حتى اضطرت السلطة ولكبر سنه اقامت عليه اقامة جبرية في بيته حتى وافاه الاجل سنة 1997.ومن اشهر منلوجاته ( دكتور، السفينة، البستان، احجي، الراديو، منه منه، وصل عالنبي) رحم الله الاستاذ عزيز علي رائد المنولوج.