يعتبر البعض هذه الثنائية المتلازمة ماركة او علامة تميز العراقيين عن غيرهم وذلك لكثرة استخدامها وتنوع دلالاتها ،، فهي تصلح افتتاحية لأي حديث مهما أختلف محوره سواء تناول السياسة وشؤونها وصولا الى الغزل العراقي مرورا بكل البوذيات والدارميات والاغاني ذات الصور المتنوعة مثل التي تصف رغيف الحلوة الذي يكفي ناظم الغزالي لعام كامل وصولا الى صمون عشرة بألف !!
كما انها تعتبر من أهم وسائل كسر الصمت الذي قلما يسود مجالسنا وكعداتنا فلا تكاد تمر لحظة صمت وسكون حتى تحطمها بسملتنا الاكثر شهرة : أي وبعد شكو ماكو !!!
حيث لا يكتفي العراقي بشكو ماكو واحدة بل يطلب المزيد !!
وعلى الرغم من قلة عدد الحروف التي تشكل هاتين المفردتين المتلازمتين كتوام سيامي من خلال ال كو التي تشكل الجذر الذي تستند عليه الشين والما ، لكنهما يغطيان مساحة من التساؤل تتخطى حدود المنظور او المتوقع!!
وليس غريبا ان جاء الرد متعلقاً بكارثة الزلزال المدمر وأسبابه أو بأزمة امدادات الوقود في بلاد الاسكيمو التي سكنتها البطاريق هربا من ضجيج المدن والسواحل التي تلوثت بنفايات البلاستك والعلاليك النايلون او سعر صرف الدولار مقابل طبقة البيض او آخر اخبار برامج آيدل الأمم والشعوب بمختلف اعراقها والوانها والتي اصبحت تتسيد شاشات التلفزيون الذي خلع المفرش المطرز من عليه منذ أن أنتقل من حالته الصندوقية الى حالة الرشاقة الحالية والتي افقدته الكثير من الوزن !!
إن حصر ما يمكن ان يأتيك من إجابات لشكو ماكو ، يدخل في خانة المستحيلات حتماً !! ولأن اهل العراق يرفضون قبول المستحيلات لأنها تستفز جانب العناد المتأصل في شخصية ترفض القبول بسهولة فقد ابتكروا اجابة ينسفون بها كل هذا العالم الواسع من التساؤل الممتد بين شكو و ماكو بإجابة واحدة :
ماكو شي !!!
مع قهوة الصباح