الكل يقول ان العراق هو بلد الأنبياء واهل البيت (ع) والخيرات والثروات .. خارطة هذا البلد تتعرض يومياً وفي كل عام الى كوارث كثيرة منها تزايد حالات الانتحار في اغلب المحافظات العراقية والتي تختلف بتفاصيلها حسب ما تعلنها المؤسسات الامنية وأجهزة التحقيق المختصة، وبحسب ما يعلن ان الانتحار نتيجة عدم نجاح طالب او طالبة فتسمع انه انتحر نتيجة الرسوب بمادة امتحانية ، او انه انتحر نتيجة عدم حصوله على فرصة عمل ، او بسبب الضغط النفسي والحالة النفسية وغيرها من القضايا التي تتعلق (بالجغرافية المجتمعية) المختلفة، وبطرق انتحار متعددة بين انه شنق نفسه او قفز من الجسر او انه اطلق النار على نفسه ، يلاحق ما يحصل من حالات الانتحار المتعددة والمؤلمة في المجتمع العراقي نتيجة الابتزاز للنساء ولبعض كبار السن الذي يقوم به البعض من (الغفلة) برفع حرف (غ) ووضع حرف (س) لتكون الصورة واضحة للقارئ كارثة اخرى وهي الضغط الاقتصادي على المواطن نتيجة الصراع المستمر وبنزاع عنيف بين (الدينار) و (الدولار) هذا الصراع وبكل (قساوة) انهك واثقل الكثير من الطبقات الفقيرة التي لا تمتلك اي دخل من الدولة ويرافقها قلة الرواتب (البائسة) التي يتقاضاها الموظف من المؤسسات الحكومية التي لا تكفي لشراء ( حفاظات ) للاطفال لمدة اسبوع واحد اضافة الى معاناة بعض المتقاعدين والمستفيدين من شبكة الحماية الاجتماعية فكل ما يحصل سيفجر (صبر) هذه الطبقات في ظل وجود صراع (كلاتوي بوكسي) وصل إلى مرحلة التراشق ب( بالطفايات ) و(القوطيات) من اجل ماذا ليس من اجل الشعب وانما من اجل مخططات سياسية (دانبية بيكية كريندايزرية ) وعليه لا بد من ثورة ثقافية توعوية من قبل المؤسسة الدينية التي تقع عليها مسؤولياتٍ كبيرة وهي منابر الجمعة والمنابر الحسينية ضد ما يحصل في الظرف الراهن حيث ان المؤسسة الدينية حاربت الطغاة في ازمنة سابقة وقبل سنوات كان لتلك المؤسسة الدينية بفتواها اساس بناء مهم وهو محاربة التطرف والإرهاب ، واليوم لا بد من محاربة الارهاب الاقتصادي الذي يقتل المواطن العراقي الفقير معنوياً ويجعله يفكر بنهاية المصير فيا ايها الساسة .. سئمنا مالكم كيف تحكمون ماذا انتم فاعلون هل مازلتم غافلون ام للكراسي والمناصب طالبون جائعون. استقيضوا يرحمكم الله الى متى انتم غفلة وملوصين بالذنوب بالدنيا الدنيئة اتقوا الله حق تقاته ولا تموتون الا وانتم مسلمون .