الصور تتحدث عن نفسها…..تابعنا في ايام زيارة الامام الكاظم (ع) وعبر مواقع التواصل الأجتماعي العديد من الفديوات يصنفها البعض على انها من شعائر الزيارة .
هذه الفديوات تظهر مجموعة من الناس تركب الخيول والجمال متجهة صوب الكاظمية حيث المرقد الشريف!!!!؟
قبل أن أتحدث عن هذه المشاهد المرفقة أعود الى الأيام الأولى لسقوط صدام وتحديدا في العام 2003اذ أستبشر الكثير منا بهذه الفرصة التاريخية لبناء بلد يتجاوز حماقات الاستبداد من حروب وتجويع ممنهج خصوصا مع وجود طبقة سياسية قدمت نفسها كمعارضة لنظام صدام مستندتا على مظلومية الشعب العراقي.
وتلك الطبقة السياسية قدمت نفسها كقوى اسلامية تأخذ منهجيتها من فكر ال البيت والأئمة الأطهار .
أحزاب الاسلام الشيعية قدمت أسوأ نموذج لادارة الدولة وفشلت تماما في اقناع الاخرين بقدرتها على النهوض بواقع العراق…فأصبحنا نخرج من أزمة لندخل بأخرى وعلى حساب حياة ومعيشة المواطن البسيط والفقير وغير منتمي لتلك الأحزاب.
هناك تراجع في البنى التحتية وسوء خدمات على مستوى الطاقة والطرق والصحة والتعليم والأخيرة اكثرها خطورة…ولا ننسى ان هذا التراجع صاحبه تراجع في القيم المجتمعية..الصور الملتقطة في زيارة استشهاد الامام الكاظم(ع) تعطي اشارات صريحة لمدى جهلنا بعقائدنا بل ومدى الاستخفاف بها…
بألم أقول ان الكاظم و الحسين يذبحان كل عام من قبل من يدعي حبهما.
بعض ما يمارس من طقوس تحت باب الشعائر يبتعد عن أصول الزيارة وعن فكر ومنهج ال البيت النابع من المدرسة المحمدية .