عادةً الحكومات تخلق ازمات لتبعد اذهان مجتمعاتها عن افعالهم وسياساتهم القذرة او المنحرفة وافعالهم المشين، نسمع بين فترة واخرى هناك ازمة ويتبين بعد فترة من الزمن ماهي الا ازمة تخلقها الحكومة من اجل ابعاد اذهان الناس عن سياستهم الرديئة ,وهذه الايام في العراق نمر بازمة صعود الدولار واسبابة غير واضحة لدى عامة الناس البسطاء مع اثارة ازمة المحتوى الهابط ومحاولة لتحجيمه او محاربته هذه الازمتين سببها السياسة الفاشلة للسلطة (اذا كان رب البيت على الدف ناقراً فما شيمت اهل الدار الا الرقص) .
لاحظنا سابقا تمرد الاحزاب ضد سياسة صدام المقبور ,لكن ان تأتي بفعل يشبه سياسة النظام المقبور ,هذا العار بعينة.
فمبدأ نفذ ثم ناقش الذي كان يستخدمة النظام السابق نجده اليوم يطبق من قبل الاحزاب السلطة او ربما اكثر ,كذلك استخدم تنظيم القاعدة او داعش مبدأ ” الغاية تبرر الوسيلة ” نجد اليوم جميع الاحزاب تستخدمها وتبرر افعالها وسرقاتهم بحجت الدفاع عن الدين والمذهب .
نجد ضــــــــابط قد ارهق من الدراسة والكفاح من اجل النجاح للبحث عن المستوى الذي به من خلال المسيرة الدراسية وامتحانات البكلورية في الثانوية او المتوسطة ودخولة الكلية العسكرية ,ويقدم تضحيات وربما يستشهد وايتم اطفالة وترملة زوجته او يقفد احد اطرافة وبقعد على الكرسي المعوقين طول ما بقى من عمره ,وبنفس الوقت نجد من يتربع على كرسي القيادة من هم في ادنى تعليم وربما لا يمتلـــــــكون شهادة الابتدائية واحيانا لا يقرأ ولا يكتب وتختصر قيادته على السرقة المال الــــــــعام فهو لم يرمي طلـــقة واحد في جبهات القتال ولا يعرف كيف تقاد المعارك ,لكن المفارقة نجد يسكن البيوت السيارات الفارهة والمزارع والعقارات الغالية الثمن والارصدة بالبنوك ,وهذا ما لوحظ على الكثير فهم بيننا يعيشون او هم من اقرباءنا والجميع يتحدث بذلك حيث اصبح حديث الكل .
“لا تتنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك اذا فعلت عظيم “
عليك ان تاتي بافعال تعكس الصورة الايجابية لكي تصدق بك الناس والمجتمعات بان نواياك سليمة وهادفة من اجل الانسانية ,اما ان تاتي بافعال مشابهة لافعال السيئيين من الظالمين او الجهله فهذا يعكس صورة سلبية عنك وعن اتجاهاتك وصدق نواياك .
هدف الدين والانسانية هو بناء المجتمعات والامم والانسان اما غير ذلك ماهو الا هرج ومرج تتبناه عصابات ارهابية مضلة .
من يقف خلف ازمة الدولار هي الاحزاب الحاكمة ومن اسس المحتوى الهابط ويقــــف خلفه هي الاحزاب الحاكمة بفسادها وطغيانها وانحرافـــــــها الاخلاقي، فانتشار المخدرات والفساد المالي ودمار الزراعة والصناعة ما هو الا سلوك مبتذل وهابط.