شفرتا ذي الفَقار، في قُبالة أُمية والعباس ، خطان كانا ومازالا وسيبقيان متوازيان لن يلتقيا أبداً حتى يرث الله الارض ومن عليها، أما الأول فإرادة الله ، وأما الثاني فإرادة الشيطان، واليوم نرى أتباع الشيطان مستقتلين في إحياء تراث أجدادهم آل أبي سفيان وأكلة الاكباد لعنهم الله، فشمروا عن سواعدهم ورصدوا الملايين من الدولارات يحاولون عبثاً نفخ الحياة في جثة نتنة متفسخة عفنة بإنتاج مسلسل جهد مخرجوه وممثلوه في تزويق وتلميع صورة ( خالهم ) نِتاج سقيفة بني ساعدة،
مجموع كلاب عوت… فكان معاوية بن رأس الكفر أبا سفيان لعنه الله، تأريخ أسود معبأ بالكفر والنفاق والدسائس والكذب والمؤامرات والنفاق، كتاب حوى بين دفتيه كل موبقات الكون من قتل وذبح وتنكيل وتشريد وظلم، نهجٌ سار ويسيرُ عليه أحفاده في الخليج المتصهين بقيادة بني سعود يتوارثونهُ صاغراً عن صاغر وجيلا بعد جيل ظنًا منهم أنهم بغربال مسلسلهم هذا يستطيعون خاسئين حجب قرص الشمس ليطفئوا نور الله، ويأبى الله إلا أن يُتم نوره ولو كره الكافرون، لكنهم خسئوا ولعنوا …
ويقيناً… إن الكون كله اليوم يعيش مرحلة مخاض جديدة، ولادة جديدة، نور قادم ليضيء الدرب ثانية، قبس من شُعاع الرسالة، بل كل الرسالة الخاتمة، هو نور الله الذي وعد به عباده بإقامة دولة العدل الالهي بقيادة مهدي الامم صاحب العصر والزمان الحجة بن الحسن أرواحنا لتراب مقدمه الفداء ، تسبقه مرحلة تساقط الاقنعة والإدعاءات والانتماءات، وتظهر كُلٌ على حقيقته ليتميز الخندقان، خندق الحق في قبالة الباطل, معسكران لاثالث لهما، فمن لم تكن أوتادهُ راسخة ثابتة سيكون ورقة في مهب الريح، وأما الراسخة أوتاده فتزول الجبال ولا تُزل به قدم، وعلى كل من يدعي الانتماء لدين محمد صل الله عليه وآله من المسلمين أن يختاروا بين إرادة الله وإرادة الشيطان في هذا الامتحان، نعم إنه إمتحان ليمتاز الفريقان، لئلا يكون للناس على الله حجة من بعد ذلك، على من يدعي الانتماء إلى دين الخاتم الاختيار مابين الحق والباطل، فإما الحق المتجلي بأمير المؤمنين ويعسوب الدين أخي رسول الله ووصيه وخليفته علي بن أبي طالب صلوات ربي وسلامه عليه، أو الباطل ممثلاً بكل عقيدة ووليجة ومسلك دون أهل البيت عليهم السلام، فعليٌ إرادة الله والخندق المقابل له إرادة الشيطان فانظر في أي الخندقين تكون، ولعنة الله على أحفاد أمية والعباس بني سعود ومن سار في ركابهم إلى يوم الدين… اللهم عجل لوليك الفرج