ليتهم يدركون أن ما نفعله لأجلهم ليس إلا جزء يسير مما تضمره قلوبنا من حب ازاء فلذات أكبادنا ..أتراهم حقا أدركوا وفكروا بأن تضحياتنا وسعينا للرزق كان من أجل راحتهم وليكونوا سعداء فحسب . هكذا هو الأمر حقا ؛ فالأم غرس الله في قلبها حنانا أزاء أبنائها لتسفبهم من لبنها وتسهر عليهم الليل خائفة أن يصيبهم مكروه ؛ تبذل قصارى جهدها لتربيتهم كي يكونوا رجالا أقوياء ؛ تفرح لفرحهم وتحزن لحزنهم ؛ تدعو الله في كل حين لان يأخذ بيدهم ويشقوا طريقهم في معترك الحياة بنجاح . أما الأب فشأنه شأن آخر ؛ إنه يكد ويكدح لتوفير لقمة العيش لهم فيؤثرهم على نفسه متناسيا اتعابه ؛ يرى في نجاحهم نجاحه وفي خطواتهم خطواته ؛ فهم امتداد لحياته ؛ بل يطمح أن يكونوا أفضل منه في شتى أمور حياتهم ويفتخر بين اقرانه بأن أبناءه هكذا حققوا ما كان يتمناه . ترى هل سيدرك هؤلاء الأبناء كل ما بذله آباؤهم من أجلهم ليردوا بعض فضلهم بالبر لهم !

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *