مخرج و ممثل و منتج مسرحي امريكي و لد عام 1935 من ابوين روسيين نشأ و تربى في دي موين و اكمل دراسته الجامعية في جامعة دراك ، كان مهوسا في المسرح و هو الاهم عنده على الرغم من انه كان يعاني منذ صغره من مشاكل في صمام القلب سببها حمى روماتيزمية لها تأثيرها الكبير على عملية التنفس مما جعل من فكرة الموت قريبة منه و منذ طفولته يستدعي العلاج ان يظل بعيدا عن المنزل لفترات طويلة في مأوى للأطفال المصابين في امراض القلب حيث ان التعافي من نوبتها بطيء جدا قد يتطلب منه ان يظل عاما كاملا طريحا في فراشه لكنه رغم مرضه الذي ظل ملازما له في كبره و ما كان يعانيه استطاع ان يواصل عمله اذ انه درس التمثيل مع نولا ششيلتون في استديو الممثل بعد مجيئه الى نيويورك الذي كان يعتمد تدريس طريقة ( لي ستراسبيرج ) و في العام 1959 انظم الى ( فرقة المسرح الحي ) التي تعد واحدة من الفرق المسرحية المهمة لمؤسسيها ( جوليان بيك ) و زوجته ( جوديث مالينا ) عام ( 1949) و قدم معهم عددا من الاعمال المسرحية اهما ( جالي جاي ) و ( الانسان هو الانسان ) و حصل على عدد من الجوائز المهمة في مسارح ( خارج برودواي ) لكنه ترك العمل بعد ان تولدت لديه افكاره الخاصة بعد دراسته لطريقة ( ستانسلافسكي ) و ( شيلتون ) و راح يدرس ( الصوت والحركة ) كما اهتم ب ( برخت ) وفي منتصف الستينات استكشف الادب الطليعي الذي واجد انه بتطلب من الممثل تقنيات اداء جديدة تختلف عما هو سائد و مألوف فراح يؤسس لمجموعة بحثية لاكتشاف الاساليب الجديدة في التمثيل (ما بعد الطريقة ) عبر ورشة تقوم على البحث و الاكتشاف و التدريب وقد حدد مسار البحث فيها (استكشاف الافكار حول الشخصية و الحركة ) و لم يحدد لها اسما معينا و هي ذات المجموعة التي شكلت فيما بعد ( فرقة المسرح المفتوح ) و يعود ذلك الانفتاح البحثي في اولياته الى الدور الذي مثله مسرحية ( جالي جاي ) في العام ( 1962) اذ كان عليه ان يؤدي شخصية تتحول من عامل ميناء متواضع الى الة للقتل فكان بحثه يتركز في الية التحول مما دفعه هذا البحث الى التشكيك في رفض الصناعة المسرحية في امريكا فأعاد قراءته باحثا عن طرق معملية جديدة لصنع المسرح مما دفعه الامر الى جمع عدد من الاصدقاء ممن كانوا يعملون معه في فرقة المسرح الحي ( المجموعة الباحثة ) التي مر ذكرها و بدء معهم بسلسلة من الورش المعملية و المختبرات حيث استخدم الالعاب التي تساعد الممثل على التحرر من القيود ، التمارين الرياضية ، الأرتجالات للتعبير عن افعال غير قابلة للتعبير ، البحث عن القوى التعبيرية في جسم الممثل و كذلك تطوير القدرات الابتكارية على المعايشة عبر اختياره لمواقع (المشافي، المحاكم، اماكن العبادة، جمعيات مدمني الكحول، الحانات و الفنادق الرخيصة ) كان المهم عنده ان يتخلص من قبضة الطبيعية المسيطرة على اداء الممثل في المسرح الامريكي و من هذه الورش المنفتحة على جميع التجارب و الاساليب الخاصة بتدريب الممثل منفتحا على جميع مناهج التدريب المؤسسة من قبل ( ستانسلافسكي و لي ستراسبيرج ) و الاستفادة من كل ما هو متاح لانتاج اسلوب جديد يكسر القواعد القائمة على الانجماد و بعد سنتين من العمل المتواصل مركزا في اشتغالاته على على الممثل لا على الشخصية من خلال التحول ( تحولات الممثل من دور الى اخر بحضور الجمهور ، كان يوجه الممثلين الى اكتشاف بعدهم الداخلي متوصلا الى نتيجة مفادها ( ان الممثل لا يمكن له ان يعبر عن انفعالاته الداخلية يصورة خارجية ) و هذا هو موطن معارضته لنظام ستانسلافسكي فقد تيقن ان السلوك الخارجي يتناقض ويتعارض مع الشعور الداخلي.
و من جانب اخر فان تشايكن قد تاثر ايضا بتقنيات التدريب عند ( كروتوفسكي ) مستفيدا من تدريباته في التنفس ثم لحقها بتدريبات في ( الاقنعة ) و من بين كل هذا ولد ( المسرح المفتوح ) و كانت اولى نتاجات الفرقة عرضا استند في مادته على قصص ( الكتاب المقدس ) و قدمه في جولة قام بها اعضاء الفرقة شملت الولايات المتحدة الامريكية و اوربا و حصدت فيها على عدد من الجوائز المهمة عبر مشاركتها في الكثير من المهرجانات المسرحية و لان الموت كان يحاصره بسبب مرضه المزمن الذي ظل مرافقا له كان محفزا في اتفاقه مع الكاتب ( سوزان يانكو فيتر )لتقديم مسرحية ( تيرمنال ) فاقام ورشة موسعة محورها ( الموت ) و تم تقديم العرض في فرنسا عام ( 1971) ثم لحقتها ورشة اخرى اعتمدت على اسكتشات لمستويات النوم و الوعي شارك فيها عدد من الكتاب مثل ( ميجان تيري ، جان كلود فان ، سام شيبارد ) و تم تقديم العرض في نيويورك عام 1973 و كان هذا العرض هو اخر نتاجات فرقة المسرح المفتوح .