أتَجولُ في سُوقِ الحلةِ
أتَصفحُ الوجوه
علّي اقرأ ما يبعثُ على الاَمل
احاولُ تصنيفَ الوجوه و افهرسُ تفاصيلها
اقرأ العناوين
اراها تختلفُ عن النصوص
ففي كل جعدةٍ قصة
ووراء كل بسمةٍ رواية
وتحتَ كل عباءة غَيَرتها حرارةُ الشمس حكاية
رجل يمسك عُكازاً بيمينه
وبشماله يحمل حزمة أكياس يبتاعها
ياخذه موج السيل البشري
حتى يكاد يسقط ارضا
فيسعفه عكازه المتهالك..
اتصفحُ خمسيناً في وجهِ طفلٍ
تارةً يدفع عربتهُ المحملةُ بالبضائع
وتارة هي تدفعُه
اتصفحُ الوجوه مراراً وتكراراً
إحترتُ كيفَ اصنفُها!ا
ااصنفها حسب الوجوه؟
ام حسب السنين؟
ام بعدد التجاعيد؟
كلما تصفحت وجهاً وبدأت الوصول للقمة
تزداد حيرتي
ويتهاوى تصوري كانهيارٍ عظيم
واتوهُ مرة اخرى
واعودُ الى حيرتي
وفي اليوم التالي اشرع بالتجوال
باحثاً عن جديد
ولا جديد
اقرأ وجوهاً كصفحات حبلى بالهموم
لم يحرك إنتباهي الذي كان كالحديد
الا كثرة التجاعيد