التعليم والتربية ترتكز على ثلاث قواعد وهي الطلبة والمدرسين والوزارة والمؤسسات المرتبطة بها، وبالتخطيط والتعاون والمشاركة الفعالة والألتزام والانضباط تتحقق النتائج المطلوبة لبناء مجتمع يرتقي ويتطور وينافس المجتمعات الأخرى.
ان ممارسة مهنة التعليم هو اسلوب حياة اكثر من مجرد كونه عمل او مهنة يسترزق منها ، فالمعلم بحكم عمله يخوض يوميا معارك مستمرة متعبة فكريا وحتى جسديا طرفاها هو وحوالي اكثر من ثلاثين طفلا او مراهقا او شابا يتوجب عليه ان يكون مسؤولا عنهم .
فالمعلم يقوم بتغيير حياة الطلبة ليس فقط عن طريق إعطائهم المعارف النظرية والتطبيقية ولكن ايضا عن طريق تعليمهم كيف يصبحون مواطنين افضل في الحياة .
قد لا يدرك الطلبة هذا الجهد الذي يبذله المعلم في فترة الدراسة ولكنهم فيما بعد وبعد ان يخوضوا معترك الحياة عندها فقط سوف يشكرونه على فعله ذلك .
يجب ان يكون المعلم مؤثرا لمصلحة التلاميذ حتى على مصلحته الخاصة وان يكون شخصا مهتما .. شخص لا يتوقف عن تحفيز التلاميذ والايمان بقدراتهم وهذا درس عظيم في الحياة .
ان مهنة التعليم انما تتعلق بتعليم هؤلاء الاطفال والمراهقين والشباب ما يمكن ان يصبحوا عليه في المستقبل وماذا يمكن لهم أن يأملوا في تحقيقه في هذه الحياة . انها مهنة تتعلق بإعداد اجيال المستقبل والايمان بهم وبقدراتهم ،وليست مجرد القاء محاضرة وواجب بيتي .
المعلم جزءا من اسلوب الحياة والداعم للتلميذ لذا يجب على التلميذ ان يكون دوما مخلصا لمعلمه ويحبه بدون قيد او شرط وان يكون مطيعا وملتزما ومواظبا وينظر لمعلمه بوقار وهيبة.
كما أن الثقل الأكبر يقع على عاتق وزارة التربية والتعليم ومؤسساتها في الوقوف مع المعلم والتاكيد على حقوقة وتوفير كافة الاحتياجات الضرورية واللازمة لنجاح عملة لانه يربي جيلا سيقود المجتمع في القادم من الأعوام.