وما منّا من احدٍ يجهل ان للمعلم ديناً علينا
كل عام وحين يقترب يوم (1) آذار الذي يصادف غدا إستذكر من بذلوا جهوداً في تعليمي منذ تسجيلي في المدرسة الابتدائية في الصف الأول وحتى إكمال دراستي الجامعية من معلمين ومدرسين وأساتذة ولن انسى فضلهم عليَّ في التعليم وفي اختيار المنهج الأصوب في طريق حياتي وذلك الفضل الذي شمل غيري أيضاً ممن درسوا وشقوا طريقهم في الحياة وما كان ذلك الفضل لولا فضل الله عليهم كمعلمين وعلينا كمتعلمين إذ علّم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم، ولنكتب بالقلم ولندوّن في القرطاس ما تعلمناه، بالتعليم نرتقي وترتقي الأمم وقدوتنا في هذا الارتقاء نبينا محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم) الذي ما كان بقارئ فصار بفضل الله نعم القارئ ونعم المعلم ومن قبله الأنبياء والرسل خير المعلمين في اقوامهم وليستمر هذا التعلم من جيل إلى جيل أصبح لزاماً على الوالدين بأن يعلموا أولادهم منذ الولادة لينجحوا في حياتهم ولتعم الفائدة للجميع أفراد وأسر ومجتمعات، إن ديَن تعلّمنا لمن علمونا في كل مراحل حياتنا هو دَين في رقابنا وواجب علينا سداده كحكام ومحكومين كي يسعد من علمونا بمستوى معيشي وصحي وسكن يليق بهم وبما بذلوه من جهود كانت سبباً في ما وصلنا اليه من علم ومناصب وكي نجعل كل أيامهم عيداً وبالله التوفيق.