تابعت احد المدراء العامين ابان ايام النظام السابق وكعادة العراقيين في مدح من يوصلهم لمنصب بدرجة خاصة امتدح من اوصله لهذا المنصب بشكل لا يوصف لم يزعجني هذا الامر ابدا انما ما ازعجني وصفه لعمل وزارته اثناء فترة الحصار الظالم على الشعب العراقي من قبل عدوة الشعوب امريكا او الشيطان الاكبر سموها ما شئتم !!؟؟
وعن تجربة شخصية فقد تم التلاعب بمعدل درجات التخرج وحذف مادة كامله لانقاص المعدل العام لاربع سنوات في الكلية ويا للاسف لم اكتشف هذا التلاعب الا في عام 2020اي بعد فوات الاوان وبشكل متعمد وظالم ناهيك عن انتشار الفساد والرشاوي في حينه وافتتاح كليات بحجة زيادة الدخل للاساتذة في الجامعات العراقية ايام الحصار وفترة التسعينات من القرن الماضي ويتذكر صديقي العزيز عمر الكربولي علب السكائر انذاك كيف كانت تلعب دورا حيويا ومهما في جعل بعض الاساتذة يذوبون حبا بالطالب وكل هذا يحصل ايام النظام السابق وعرف كل من قرأ مقالي هذا الوزارة المعنية بهذا الشأن .
اما اليوم فالظلم تضاعف وتصاعد بل اصبح شطارة واساسا لبناء دولة ما بعد 2003 فلا توجد اي معايير لاختيار المناصب والدرجات الخاصة وضيعت الحقوق واصبح الفساد سمة الحكومات المتعاقبة وتنهب المليارات جهارا نهارا بدون حسيب او رقيب ويعاني طبقة كبيرة من شعبنا الصابر من الحرمان والعوز والفقر ،
والفشل يلف كل مجالات الحياة خصوصا في توفير فرص العمل او قوت الفقراء او السيطرة على سعر الدولار واصبح للدولار العراقي سوقين الاسواق البيضاء والسوداء ،
لقد عانينا على الازمنة والعصور ولا يتذكرون الشعب العراقي الا على المشانق حينها يقولون عاش الشعب العراقي ناسين او يتناسون انهم هم اشبعوا العراق فقرا وجوعا وحرما وهم من سرقوا خيرات العراق وجعلوه في مهب الريح وجعلوه اضحوكة لدول الجوار الحاقدة عليه اصلا وبدون استثناء سيلعن الله والتاريخ حكاما لم ينصفوا شعبهم وعاشت اوروبا عظيمة بعدلها وانصافها لمواطنيها فيا سادة يا كرام متى ستعلمون ان العدل اساس الملك والله من وراء القصد فذكر عسى ان تنفع الذكرى .