عندما تحل ذكرى عيد المعلم
ينطلق الجميع لاستذكار معلماتهم ومعلميهم ليقدموا لهم الشكر والثناء وهذا امر ممدوح ايجابي .
لكن لو سالنا الكادر التعليمي الحالي …
هل انت راض وسعيد بمهنتك لوجدنا جواب مختلف تماما عن عبارات المجاملة .
لذا اسمحوا من باب التخصص أن نشخص بحياد وبتجرد للننظر بثنايا ( المعلم والتعليم والغد الأفضل ) بتنويه
نحن لا نتحدث ممن لهم سلوكيات لاتمت للرسالة التربوية التعليمية بصلة ولا تُعبر عن الدور الأبوي للمعلم.
وزارة التربية من الوزارات التي لم ينظر لها عمليا بعين ثاقبة فهي تتحكم ١٣ بثلاثة عشر عام دراسي باضافة مرحلة رياض الاطفال التي مع الاسف لم نسعى لاستثمارها بشكل ستراتيجي .
الجميع يُريد من ( المعلم ) والمسمى كناية للقائمين على التعليم بكل المراحل ابتداء من رياض الاطفال وانتهاء بالمرحلة الثانوية .
هل تعلمون ان جُل المعلمين بلا سكن
هل تعلمون ان المعلم بلا ضمان صحي حقيقي
هل تعلمون ان المعلم يناضل لينال ابسط حقوقه المالية وهي العلاوة والترفيع .
اما التطوير فهو ذاتي لمن يريد التميز .
هل تعلمون ان المعلم بحاجة لحماية برغم وجود قانون الحماية .
قد يستغرب البعض من هذه النقاط لكنها واقع مع الاسف .
بظل ما تقدم لو نظرنا للغد الأفضل علينا ان نتجه لمعالجات مهنية .
١. الجانب التطويري
وزارة التربية بكادرها الكبير بحاجة إلى بيئة تعليمية تربوية إدارية برؤية تطويرية ستراتيجية ، مهارات التعليم والتعلم بالتناظر مع مناهج تعليمية تناغم الواقع العراقي والمدارس الحكومية .
الصف الدراسي النموذجي ومعلم مُطور ومنهج يناغم ذلك بمدرسة بلوجستيات وادارة تُراعي الجودة والاستدامة الدائمة للمؤسسات .
٢. الجانب الاقتصادي والمالي
هنا لن نقرح المستحيل ولكن سنحاول ايجاد بعض المقترحات يسيرة التطبيق يمكن للوزارة والمديريات العامة ونقابة المعلمين التعاون لتطبيقها ، من هذه المقترحات :
◇ استثمار توطين الرواتب
التوطين اساسه ان تكون قاعدة معلومات مالية واحدة لكل الموظفين لتسهيل صرف الرواتب والكشف عن ازدواجية الرواتب للافراد ، مع السماح باختيار المصرف ( جهة التسليم ) .
التفاوض مع المصرف الذي توّطن به رواتب الوزارة تفصيل مهم جدا .
أن تجعل ضمن ميزات التوطين للتربية :
١. استلام شقة بشروط تفضيلية بأي مجمع
ابتدأ من بسماية وباقي المجمعات السكنية التي يتبنها المصرف
٢. اطلاق قرض لشراء قطعة أرض
٣. اطلاق سلفة 50 مليون
٣. سلف فورية مختلفة الأرقام
٤. نسب خصم خاصة للمعلمين .
كل ذلك من خلال سلسلة الإجراءات السهلة والانتهاء من تفصيل الكفيل .
طبعا ان لم يرضى اي مصرف بهذه الإجراءات ، والا ستلجئون بكادر الوزارة وهو قرابة ٨٠٠ ألف موظف لمصرف آخر او تقسيم العدد بين عدد من المصارف التي تلبي حاجاتهم وتعطي هذا الخصم والميزات وما أكثر هذه المصارف .
التسهيلات التي اوردناها تشمل شركات السيارات مستثمرة الاستثناء من شرط مبلغ الترقيم للمركبة بفترة سابقة .
اما اذا دخلت الحكومة على خط الدعم المباشر كما فعلت بفترة سابقة فهناك ، اجراءات ناجعة كثيرة اولاها ان يكون الراتب بموعد محدد ولا يضيع ببن المتاهات الادارية ، كما بمعضلة الدجاجة والبيضة لننتهي بدعم دولة حقيقي .
ختاما العطاء والغد الأفضل ليس تنظير او شعار بل تخطيط وعمل ودعم .
اذن نحن بحاجة إلى بناء وانفاق وخطط تتناسب مع عملها وما يراد منها .