-1-
الخلقُ الكريم والمسار الموّار بعبق التواضع وطِيبة النفس السمحة يفتح الباب أمام تكوين شبكة واسعة من العلاقات الاجتماعية التي يمكن لها ان تنمو وتثمر.
-2-
قيل لاحد الفضلاء :
إنّ عالماً جليلا اسمه ( أحمد ) يحبُ زيارتَك ، ومن الطبيعي إنْ حصل ذلك ان تقوم انت بزيارته فقال :
قالوا يزورك ( أحمدٌ ) وتزورُه
قلتُ : الفضائلُ لا تفارِقُ مَنْزلَهْ
إنْ زارني فَبِفضلِه أو زُرتهُ
فَلِفضله فالفضل في الحالينْ لَهْ
وبمثل هذه الحالة الواعدة يمكن أنْ تترسخ دعائم الصلات بين الناس وتتوطه وتنعكس آثارها الايجابية على المجتمع بِأَسْرِهِ .
-3-
النرجسيون هم الطبقة الوحيدة التي اعتادت أنْ تاخذ ولا تُعطي فحوصرت وابتعد عنها الكثيرون بعد أنْ أدركوا أنَّ النرجسيين لا يحبون الا ذواتهم
فقط ولن يُثَمِنُوا المواقف النبيلة حق تثمينها وتقدريها المناسبِيْن .
-4-
ولا يقف الامر عند هذا الحد .
فهم يشعرون بأنهم ظُلِمُوا ولم يأخذوا حقوقهم في حين انّهم تجاوزوا على حقوق الآخرين
وهنا تكمن المفارقة .