كل هذا كلام هراء….
أمتنا العربية والإسلامية لم تكن يوما أرقى ولا ارفع….
منذ عهد النبي محمد، لم يكن هناك توجيه من النبي للقيام بأي عمل صناعي للناس، لا لصنع ملابس، أو صناعة خيمة او صناعة أدوات مطبخية، أو أواني للشرب… ولا أمر وتوجيه لحراثة الأرض (رغم كونها صحراء)، لزراعتها وسقيها، واستخراج الثمار والغذاء منها (رغم ان جيران العرب والمسلمين كانوا ينعمون بالغذاء والطعام الكامل لمعيشتهم)، لكن العرب والمسلمين كانوا جياع وعطاشى، دون أن يحرك اي احد (لا النبي محمد ولا خلفاءه من بعده ولا الدولة الأموية والعباسية….)، على حرث الأرض وإخراج الخيرات للطعام…. وبقي الجميع جاءعا في عطش داءم….
هذه كانت حالة العرب والمسلمين منذ اكثر من الف وأربعمائة سنة ( اي من قبل ولادة النبي محمد، وحتى قبل ولادة جد النبي محمد)….. فلا صناعة ولا زراعة ولا تثقيف عام للناس، ولا كانت توجد مدارس ولا مناهج دراسية للتعليم والتثقيف، ولا يتعلم التلاميذ الصغار الا سور القران، وبالعصا، والقوة…؟!
ولم هناك طب وأدوية ومعالجة للناس، فلم تكن هناك مستوصفات ولا مستشفيات، ولا اي نوع جيد من المشافي، فلم يوجه الأعراب أو النبي محمد أو خلفاءه الراشدون الى بناء اي مشفى لتداوي الناس…؟!
فمن أين كانت، يا سناء عبد العظيم:
أمتنا وما زالت الارقى والارفع….؟!
ان الأمة العربية والأمة الاسلامية لم تكن في يوما ذات جاه وذات حضارة وذات معرفة في الحياة العلمية والصناعية والطبية والزراعية والتعليمية….
فقط كانت الأمة العربية والاسلامية فالحة في القتال وسبي النساء، واخذ الغلمان، والسيطرة على الشعوب بحد السيف…؟!
فالقول ان هناك حضارة ومدنية ومعرفة تعليمية وطب وزراعة في المناخ العربية الاسلامي، فهو مجرد هراء ودجل وكذب، وهذه الحقاءق والتاريخ بيننا…
فقط في زمن الخليفة العباسي المامون، كانت بغداد مزدهره، وكان ذلك بواسطة الفطاحل الاجانب غير العرب وغير المسلمين من علماء الطب والكيمياء والفيزياء والفلاسفة وعلماء الاجتماع، مز اذربيحان وبلاد الهند والصين وبلاد شرقي اسيا، من أمثال الفطاحل:
ابن النفيس وابن المقفع وابن سينا والفارابي والحسن بن الهيثم، وسيبويه وغيرهم بالعشرات، وكلهم ليسوا عربا وليسوا مسلمون،بل جلبهم الخليفة المامون ( الذي كان يهتم بالعلم)، ليعطوا علمهم وحضارتهم للعرب والمسلمين في بغداد…
وهكذا ازدهرت بغداد بعلوم الاجانب (ليسو العرب وليسوا المسلمين)، واصبحت بغداد قبلة علمية ثقافية للعالم….
لكن المخادعين الكذوبين من العرب والمسلمين، ادعوا بأن حضارة هؤلاء الافذاذ (غير العرب وغير المسلمين)، هي حضارة عربية اسلامية…؟!
وهكذا أسقط العرب والمسلمين هذه الكذبة الكبرى، وادعاء وجود حضارة عربية اسلامية…. وهي ليست موجودة اصلا….
وقد عمل الخلفاء العباسيون، بعد موت الخليفة المامون، على قتل هؤلاء العلماء الافذاذ وتشريدهم (مثل قتل العالم الفذ ابن النفيس، بعد اتهامه بالزندقة، اي انه ليس مسلما…