لا مؤشرات على ان اداء ومردود فريق نادي الكهرباء في بطولة دوري اندية الدرجة الممتازة لكرة القدم للموسم الجاري ، سيتراجع في لاحق الجولات من الدوري ، عطفاً على نجاحه الكبير في المرحلة الاولى من الدوري ، وما حققه فريق نادي الكهرباء في هذه المرحلة من انجاز يفند كل التصورات التي تتبناها ادارات الاندية المترفة التي تطلب دائما من الوزارات الحكومية التي تمولها ميزانيات مهولة لتحقيق اهدافها المحلية فقط ، دون ان يقابل التمويل الحكومي الاستثنائي ، تخصيص اي مكافات من قبل الاتحاد العراقي للفائزين الثلاثة الاولى على أقل تقدير .

قد يقول قائل انجاز فريق نادي الكهرباء بقيادة المدرب الصاعد لؤي صلاح في الوصول الى المربع الذهبي (سيتوقف) عند هذا الحد ، ولن يذهب الكهرباء أبعد من المركز الرابع في افضل الاحول في نهاية الموسم .. وانا اقول ليكن الامر كذلك .. ألا يُعد المركز الرابع انجازاً محليا لفريق لا يضم (نجوماً) من العيار الثقيل يتقاضون اعلى الاجور او لاعبين على ابواب التقاعد الابداعي ، و لم يخصص له ميزانية انفجارية غير قانونية ممولة من المال العام .. و يقف خلف الفريق هيئة ادارية منسجمة ، لا تسمح بمصادرة قرارها او اختصار سلطتها في رئيس او عضو في ادارتها ، مهما بلغ نفوذه غير الرياضي .. فضلا عن ان كل لاعبي فريق الكهرباء على استعداد تام ليؤدوا واجباتهم باعلى الدرجات المهنية وحرص قل نظيره .. نعم فريق نادي الكهرباء لن يفوز في كل المباريات القادمة .. يتعادل .. يخسر ، مثل أي فريق يلعب في منافسات رسمية سمتها الاولى عدم الثبات ، ولكن ما يحسب لمنظومة كرة نادي الكهرباء انها تعمل باحترافية واعية ، وواقعية واضحة.. ومع كل هذه العلامات المضيئة فان هناك خبراء غير موضوعيين ، يعُدون وصول فريق نادي الكهرباء الى المركز الثالث في جدول بطولة دوري اندية الدرجة الممتازة ، تقدم مؤقت (لن) يستمر كما يتكهن البعض .. ويفسر عدد من المتابعين للشأن الرياضي المحلي ، ان نتائج الكهرباء سببها الاول هو عدم تعرض الفريق للضغط الجماهيري ، وهذه محاولة لعدم منح كرة الكهرباء حقها من الاشادة ، وهو تأويل غير منطقي الى حد بعيد ، لان فريق الكهرباء يلعب كل مبارياته في الدوري الممتاز ، تحت ضغط المنافسة الرسمية ، وان جمهور الفريق المنافس الجماهيري وغير الجماهيري ، خصم دائما يتربص بفريق الكهرباء في كل مبارياته بالدوري الممتاز ، وهذا ضغط سلبي على نحو مؤكد .. الفريق يعيش ايضا استقراراً معنوياً لافت للنظر حيث لا يشكو اللاعبون من أي شيء ،عند ظهورهم في وسائل الاعلام ، ويفعل ذلك الكادر الاداري ، والطاقم التدريبي .

فريق نادي الكهرباء عمل ويعمل بالممكن ، ويتجه الى هدفه بطموح التميز ..انه نموذج مختلف يستحق الاشادة فعلاً.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *