لاشك من ان للسياب اثر جميل وعميق في ذاكرة الشعر العراقي خاصة وان هذه الخاصيه قد جاءت اليه في وقت متأخر اي بعد ان ودع هذه الحياة وهو في عمر مبكر اي في ريعان عطاءه او ما كان له من عطاء شعري فذ وجميل وترك ما ترك من بصمه مازالت تقرأ ومازالت تثار حولها الكثير الكثير من النقاشات سواء في العراق او خارجه فشعره له خاصيه التنقل من مكان الئ آخر لأسباب تتعلق بالدرجه الأساس بما له من افكار وأسلوب جميل
والسياب وما له من أسلوب كان من ضمن الثلاثه الذين اثروا خاصيه الشعر الحر اي مع نازك الملائكه والبياتي فهم من اثرئ هذا المجال الشعري بابيات كثر ومعالجة مازالت تقرأ او يفك ما فيها من معنئ ومن بلاغه جميله ومن المؤشرات التي تركت في السياب او ما افاضت اليه من شاعريه هو ما عاناه من أجواء نفسيه جراء مافي حياته من اضطراب كبير خاصه وانه تلقئ سيل من الخسائر او الهزائم في المجال العاطفي وهذه تركت فيه بصمه اظهرها بشكل كبير خاصة وان للشاعر حساسيه مفرطه في هذا الباب وانين له القدره على التعبير عنه وقد وصف ذلك مرارا في ابياته ومافيها من أحلام الهوى العميق
وهنا نريد أن نعرج الى عالم الامكنه ومافيه من ذاتيه وما فيه من عالم خاص بالشاعر وما يترك فيه من اثر جسيم نتيجه المعايشه الميدانيه له فهو من البصره ومن جيكور ومن عائله تعيش في الهواء الطلق بعيدا عن صخب المدينه فهو يحاك نسائم الهواء ويحاك الهواء الطلق ويغرد او يستمع الئ أصوات النوارس ويرئ تحليق الفراشات في هذه الحياة او في هذه الأجواء الهادئه ويتأثر بهذا العالم المخملي ومافيه من روحيه او حياة يوما كان جالس كعادته على ضفاف نهر بويب وهو نهر صغير يكاد لايذكر بين الانهر مع انه النهر الاشهر في قريته بينما كان هناك جاء اليه عمه وهو يعلم بشاعرية السياب وما له من قدره في هذا الباب
فقال له عمه يا بدر لما لا تكتب عن هذا النهر وتضع له بصمه في حياة الشعر وتضع له انطلاقه في الحياة فهناك الكثير من الشعراء ممن رفعو من معالم قراهم من خلال الشعر واني لارئ ان فيك هذه القابليه على ذلك وان تخلد بويب في ساريه الحياة وان تجعل له باب في الحياة وفي العالم فانصت اليه السياب فكانت معلقته
بويب بويب
أجراس برج
ضاع في قرارة
البحر
وفعلا بات هذا النهر او باتت له شهره من خلال ما قال عنه السياب وما رسم له من خيال حالم.
مع انه نهر بالكاد يذكر وبالكاد يعرف بين الانهر لكن جمالية وانطلاق الشعر في كل ميدان جعل له هذه الشهره المكانه .