قابع لوحدي على أريكة مستهلكة ..ليس عندي
أي كلام .. أحس بيداي ترتجفان عند أي حرف
أحاول كتابته .. إحساسي بعجز لساني أن يبوح
بما به من آلام .. ألتفت يميناً وشمالاً ، لأجعل
قلبي يفيق من أية أحلام .. كأنه اصبح وحيداً
في الغرام ..أتراه ينوي الرحيل .. الى بلد ليس
به مثلي كعليل .. ولا يخيم عليه الظلام ..ليبحث
عن الحب النقي والخالي من أية أوهام ..أجده
واثق من نفسه .. وإن طال عليه الزمان ..ليبقى
بعيداً عن الغدر المتربع أمام صمت الاحزان..
أين قلبها الحنون ؟؟ ..الذي أسرني حتى الجنون
.. الذي غنى واطربني بكل ما في الحب من لحن
وعبارات يكتسيها الشجون ..وغلفت فؤادي
الحنون .. كيف أنساها وعي من علمتني كل الحب .. والتي استكانت في مقلتي.. واعتدت
أرويها من رحيق زهرتي .. وهي التي ملأت كل
احلامي.. وليلاي امسى كقمري..بهواها عشقت
الورود .. وعطره..لها وليس لغيرها .. نظمت
الشعر ..أجمل شعر ..وغنت لها قيثارتي بلحن
شجي .. وبأجمل وتر ..
ببعادها أصبحت كئيباً حزيناً .. أرثو كل الليالي
ومن كانت على القلب غاليا …