-1-

يعمد أصحاب المحال التجارية وعموم الحرفيين الى تدوين ديونهم على زبائنهم في سجل خاص ،

وحتى يتم تسديد مالهم بذمة هذا أو ذاك يحذفون ما كتبوا عليه .

-2-

وقد قرأت اليوم خبراً مدعوما بصورة فوتوغرافيه تظهر رجلاً من الموصل يحرق سجل الديون التي سجلها على من انشغلت ذممهم له بشيء من المال .

وحيث أننا في النصف الاخير من شهر شعبان وعلى اقتراب من شهر الله العظيم شهر رمضان ، كان حرق سجل الديون هو العمل البار الذي أراد هذا الموصلي النبيل ان يستقبل به شهر رمضان .

ان اسقاط الديون على الآخرين وبمبادرة ذاتيه يعكس ما يتمتع به الرجل من السماح والمروءة .

ونحن وان كنا لا نعرف حتى اسمه لا يسعنا الا إزجاء التحية الحارة اليه وتثمين مبادرته الكريمة التي قفزت به الى روابي السمو العالية وجعلته قدوة لكل من يريد ان يستقبل الشهر الفضيل بعمل نبيل .

والسؤال الآن :

كم هو الفرق بين هذا الموصلي النبيل وبين غيره من اصحاب المحلات التجارية الذين يعمدون الى رفع أسعار المواد التي يحتاجها الصائمون بدلاً من تخفيضها ؟

-2-

ان النبل العراقي ظاهرة ليس بمقدور أحد نكرانها ولن يستطيع الباحث ان يحصي كل المبادرات النبيلة التي يجودون بها ونحن ندعو الى ايلاء النبلاء ما يستحقون من تقدير وتوقير ،

ومن هنا جاءت هذه السطور لتثني على صاحب المبادرة وتدعو له بخالص الدعوات وفي هذا ما فيه من الحث والحض والتشجيع على اصطناع البر والاحسان والمعروف .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *