لاعبة رماية في المنتخب الوطني العراقي تقول لو تم توفير المستلزمات التي نحتاجها لكان طموحي تحقيق وسام في الألعاب الأولمبية وسأبقى أحلم بذلك دائماً وأبداً، لاعبون كثيرون في الألعاب والرياضات الفردية يمتلكون الطموح ذاته ومن خلال رعايتهم ودعمهم والاهتمام بهم يمكن أن نصنع منهم أبطالاً بمرور خوضهم للتجارب والمشاركات المفيدة وليست المزيفة ولا يختلف متفهم مع نظير له في مجال رياضتنا أن الأخيرة تعد منجماً مهماً لكل الألعاب والرياضات بمختلف تنوعها ولكن من يسمع ومن يقنع ومن يقرأ ويخطط ويعمل بالشكل الصحيح؟
الاهتمام ينصّب على كرة القدم لوحدها وتصرف الأموال الطائلة عليها وأفضل ما حققته منتخباتنا الوطنية الفوز بكأس آسيا، أما الجوائز والأوسمة الأخرى فلم نحصل عليها إلّا من خلال الأعمار الكبيرة التي نشارك بها وهذه حقيقة لا يستطيع منصف انكارها، ليس الآن بل منذ زمن بعيد تعتمد الاتحادات وادارات الأندية على العمل العشوائي وهي تأتي من (عندياتها) وفي الأغلب الأعم يقرر الرئيس ويستمع ويوافق الأعضاء من باب التقدير والاحترام والتوقير؛ وكأننا أمة لا تجيد العمل بالممارسة الديمقراطية ونضع الدكتاتورية نصب أعيننا وليحدث ما يحدث ما دام الرئيس محاط بمجموعة بأستطاعتها مسح (اكتافه ) إن تطلب الأمر لأن هذه الأخــــيرة من باب الاحترام والتقدير والتوقير ولتذهب الرياضة العراقية إلى الجــــحيم؟
في اليابان وعندما يرغب المصنع بصناعة منتج جديد فأن مدير المصنع يستمع إلى آراء الجميع إلى أن يكون هناك اتفاقاً على شكل ونوع وصلابة وقابلية ومقبولية المنتج عملا بمنطق (ما خاب من استشار، وأمرهم شورى بينهم، وشاورهم في الأمر( أما نحن فلا نعمل بها لأن الرئيس موجود ) وعيب بل مخجل أن يستشير أحداً لأنه صانع القرار ولكونه أول من يلوذ بالفرار عندما يكون هناك بحثاً عن الحقيقة!
هل نستطيع صناعة رياضة ورياضي عراقي بهذه الطريقة في الوقت الذي نصنع به الأصنام عندما ننحني أمامهم بمذلة وخضوع على حساب مصلحة الرياضة العراقية؟