كنا نجلس في مقهى بغدادي شعبي نستمع لصوت مطرب المقام الكبير الراحل يوسف عمر وهو يغني الاغنية التراثية الشهيرة:

(يا حلو يا ابو السدارة متيمك سويله جارة)

هذه الاغنية القديمة الجميلة تذكرنا بأيام الزمن الماضي الجميل تلك الايام الني كانت تنعم بالأمان والبساطة والطيبة وراحة البال والمحبة والتسامح ننصت لكلمات الاغنية ولحنها العذب ولصوت ابو يعقوب (رحمه الله) الذي تغنى بالسدارة وبصاحبها جعلتنا ننسى هموم الحاضر الصعب و تعقيداته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.

يذكر ان السدارة لباس الراس البغدادي القديم تعد جزءا من التراث الشعبي العراقي الاصيل ورمزا لأناقة الرجال ايام زمان.

وان اول من اعتمر الســــــــــدارة براسه هو الملك فيصل الاول (1921- (1933 رحمه الله ثم لبسها كبار القوم من الشعراء والوزراء والموظفين في دوائر الدولة حينها بدا الناس عامة يعتمرونها و بذلك سميت بالسدارة الفيصلية كان الرجل الذي يلبس السدارة آنذاك يسمونه بالأفندي .

اليوم عندما نشاهد البعض من اهل بغداد يعتمر في راسه السدارة يتأجج في نفوسنا الشوق والحنين الى ايام الزمن الماضي الجميل عليه واعتزازا بهذا اللباس التراثي الوطني فقد خصص البغداديون للسدارة يوما من كل سنة يحتفلون به يسمونه (يوم السدارة) .. نقول كل عام وبغداد واهلها والعراق بخير وتبقى السدارة رمزا من رموز اللباس العراقي الاصيل لأنها تحمل معاني ودلالات اجتماعية ووطنية .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *