الكاتب ابراهيم المحجوب

 

 

اليوم اكتب مقالتي على شكل نقاط وفي نهاية كل موضوع اضع اختصار بين قوسين والموضوع عمومي ولايخص شخص معين…..

@ كانت في شوارعنا سيارات قليلة وعندما تقف على الشارع الرئيسي تأتيك اي سيارة فتركب معهم لتصل المدينة. اما اليوم فلدينا الالاف من السيارات ولا احد يقف لك بسبب قلق نفسي او خوف من مجهول…(انعدام ثقة)

@ كان الضيف مُرحبا به في كل الاوقات ولا يحتاج ان يتصل بنا حتى يزورنا وكنا نحتفل به ونقدم له اطيب ما لدينا من كلام وطعام اما اليوم فأقرأ علينا السلام يتصل ضيفنا يستأذن الزيارة عن طريق الموبايل واعذارنا تسبق كلامه وعندما نغلق التلفونات نتصور اننا حققنا انجاز عظيم…( نظام عصرنة ضيق )

@لم تحسب امهاتنا في يوم من الايام عدد ارغفة الخبز التي تخبزه ولاتعرف عدد ما توزعه على الجيران اما في يومنا هذا فتقول راعية البيت لعيالها لقد خبزت لكم عشرين رغيف فاين ذهبت؟؟ لقد ذهبت مع البركة ياسيدتي الفاضلة….( قلة بركة )

@ لم يكن الفلاح يعرف الحاسبات والحسابات في رزقه لانه يعيش على البركة اما اليوم فيتضايق حتى من العصفور ورزقه وقد تناسى ان زرعه فيه شريك يقدم له الماء مجاناً وهو خالق الزرع…(( فقدان الفطرة السليمة))
@ كانت ربات البيوت لا تسأل طارق الباب من انت ولكن تقول له تفضل فيجلس وتسأله عن حالته اما اليوم فالسؤال من انت وماذا تريد وصاحب الدار غير موجود وكل هذا سببه زراعة عدم الثقة في انفسنا وعوائلنا واهلنا وجيراننا ونتكلم عن مبادئ واخلاق جديدة اوجدها الانترنيت…((الخوف من المجهول))

@ كان الطعام في مجالس العزاء من نوع واحد يأكل الفقير مع الغني اما اليوم فالصينية ذات اربعة محامل يفرق اكلها عن ذات محملين وكل واحدة تقدم لناس معينين ورغم انهم من منطقة واحدة وعشيرة واحدة الا ان ما يميزهم هو المال الذي في جيوبهم..((مظاهر زائفة))

@ قبل سنة او سنتين من الآن كانت تصلني رسائل من اصدقائي لمواضيع هادفة ومفيدة اما اليوم فجميعها من مواقع التك تك الصيني وكلها لقطات عن عيوب الناس وهفواتهم وكأننا معصومون من الخطأ وقد تناسينا زلات انفسنا…((قلة معرفة))
وللحديث بقية…….. تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *