ما زال عدد غير قليل من المتابعين للاحداث الرياضية العراقية لا يميزون بين الانجازات الرياضية الحقيقية المتمثلة بالدورات الاولمبية والآسيوية والمشاركة في بطولات العالم او آسيا ، وبين المشاركة بالبطولات الاقليمية او العربية او الودية التي لا قيمة حقيقية لها .

لكن هذه البطولاتتسهم في اسعاد الرياضي وتجعله يقف على منصة التتويج ويسجل اسمه في قوائم الرواد بعد سنوات ، وتعطي المسؤول الرياضي فسحة ايجابية من اجل التعبير عن نفسه من خلال التصريح بان عمله ناجح واتى بثماره .ولكن الحقيقة مرة والتي لا يدركها الا القليلون ، وتؤكد ان هؤلاء الابطال لن يصلوا الى منصات التتويج الاولمبية او العالمية او حتى الاسيوية لان حساباتهم لم تكن دقيقة وان العالم المتطور يسبقنا بسنوات طويلة ، وعلينا اذا كنا نبحث عن النجاح ان نعيد حساباتنا بخطط وطرق حديثة بعيدة عن العمل العشوائي والاعداد بالطرق البالية.سقت هذه المقدمة لكي اسلط الضوء بعدها على مشاركات مهمة تنتظر رياضتنا بالدورة الاسيوية المقبلة في الصين العام الحالي والتي كان من المفترض ات تجري العام الماضي لكنها تأجلت بسبب جائحة كورونا في حينها.وهناك استحقاق عالمي آخر متمثل بالدورة الاولمبية التي ستقام في مدينة باريس الفرنسية العام المقبل ، وتعد هذه المشاركات اهم استحقاق لرياضتنا خلال العام الحالي والمقبل وخاصة بالالعاب الفردية .ويفترض ان الاتحادات الرياضية واللجنة الاولمبية العراقية وكل المهتمين بالمنتخبات الوطنية يعرفون هذه الاستحقاقات منذ اكثر من اربع سنوات ، وان العام الحالي سيشهد انطلاق منافسات الآسياد التي تعد مقياس نجاح وتطور الرياضة في العراق والقارة الصفراء ، ومن خلال تفوقنا فيها يمكن ان نقطع تذكرة العبور والتواجد بالمحفل العالمي والاولمبي والتي ستجري في مدينة باريس التي ستضيف فعاليات دورة الالعاب الاولمبية الصفية في عام 2024.في حساب بسيط نجد ان رياضتنا مازالت تعاني من التصريحات الرنانة للعاملين في الاتحادات الرياضية ، وان اغلب هذه التصريحات غير دقيقة وغير مسؤولة ، وتدل على ان من يطلقها لا يعرف معنى الانجاز الرياضي ويوهم المتابعين والمسؤولين العراقيين بانه يعمل بالشكل الصحيح ، ويطالب بالتكريم المتميز لانجازه وبشكل متواصل.وللاسف فان الاعلام الرياضي يسهم في بعض الاحيان في تضخيم الانجازات الوهمية ، لان اغلب زملائنا تنطلي عليهم الاعيب وتصريحات الاتحادات الرياضية التي تشارك في بطولات المقاطعات او المدارس بدول معينة وتعدها بطولات للعالم.

وترفض في اغلب الاحيان المشاركة بالبطولات الرسمية التي تنظمها الاتحادات الدولية او بالدورات الآسيوية.ويصر القائمين على هذه الاتحادات باننا ابطال العالم ونخص بالذكر منها اتحادات الفنون القتالية التي شاركت في الفترة الاخيرة في بطولة العرب ولم تستطيع ان تحقق الميداليات الذهبية المنتظرة والتي حصدتها منتخبات المغرب والجزائر والامارات وتركت الفضة والبرونز لابطالنا ، ولكن القائمون على هذه اللعبة غير الاولمبية يصرون على انهم اصحاب انجاز ويطالبون بالتكريم المتواصل وكذلك زيادة الميزانية المالية السنوية.ولن ننسى اتحادات المبارزة والجمناستك والمصارعة والملاكمة والسباحة ورفع الاثقال والتي تشارك في بطولات عديدة خلال السنة تدعي انها تنجح فيها وتحقق المراكز الاولى ، ولكنها تفشل بشكل ذريع في الامتحان الآسيوي والاولمبي لانها تنظم بتواجد افضل ابطال القارة والعالم ووفق معايير عالمية صحيحة بعيدة عن المجاملات .وللتذكير فان وزارة الشباب والرياضة استعانت بمدربي الاتحادات الرياضية الفاشلة في ادارة مشروعها للمواهب الرياضية منذ (10) سنوات وبشكل غريب وكانها تكافيء الفاشلين ولا تستعين بالكفاءات وبالافكار الجديدة المتطورة من اجل وصول رياضتنا للعالمية.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *