أكاذيب ولهو ، منظمات لا تنتج سوى تفاهة، ومحتوى أشبه بكرةٍ ثلج تتدحرج فوق منصة التدليس والصداقات الهشّة، هذيانات، وانثيالات مخاطية تمولها بقرات حلوب ترعى في حقول النفط المستلب من شرايين المسحوقين الفقراء ، كل شيء هنا ينتمي إلى القبح و الانحطاط ولا صلة له برحم الأدب والفن والجمال، يعرضون سلعة رخيصة لا قيمة لها مثل أصحابها المتسولين تحت عناوين” زرق ورق ” دخلاء تسللوا بين الأصلاء وشرأبّت أعناقهم في محراب البيان والبديع، حتى تلوث الحرف أمام الدولار ، لكل منصّةٍ ثمنها ،ولكل مهرجان مزاد ،فوضى سلطوية تتناسل ، في كل آن ،نَّاهشة بمخالب زرعها بول بريمر بأسم الاجتثاث ، الظُّلم ملازم للذين لا يملكون سوى إبداعهم وشرف انتمائهم الوطني والثقافي ، واختاروا حيوات الغربة في الوطن ، أما نجوم المرحلة استعذبوا أوهامهم بألوان باهتة من أكاذيب صنعتها أمراض نفسية وعقُد اجتماعيَّة ، نزعت عنهم طهر التحليق في صفاء الروح ،وحولتهم إلى محض جثث متحرِّكة فوق المنصات،تتقلد الدروع ” التنك” و تتزين صدورها بقلائد رمل واوسمة نحاس دون أن تنتبه لأهميَّتها وصدقها وأهمية الجهة المانحة او انها لعبة الزمن المفقود .

زمن السبعينيات من القرن الماضي كان كنزاً ابداعياً ثرياً

ونهراً يفيض ابداعاً وجمالاً ، لا يستطيع العوم فيه ،من لا يجيد فن العوم ويتمتع بغنى النفس وطهر القلب والقدرة على الادهاش بتجليات بوحه وانتاجه الفني.

زمننا الراهن ، عاهر، يُسحق فيه الشرفاء من المبدعين تحت أرجل الحواة والسفلة ،من المتسللين إلى الثقافة برعاية الأحزاب الفاسدة والمحمية بالميليشيات التي تضحك في المأساة، هذا هو المشهد الثقافي اليوم في وطن لن يجف ماؤه وعليه رحمة من الله .!

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *