من أجل ان يكون مقبولا ، ومن اجل أن يكسب رضا فلان شخصية ، ومن اجل أن يكون مقبولا لدى الجميع … يسبغ اعظم الصفات على كل من يصادفه فيصفه بالكبير والعظيم والمبدع والفذ مما يرضي غرور المقابل ويقربه منه لانه امتدحته ووصفه بما ليس فيه وبذلك يفوز بقلوب الجميع بغض النظر عن رفعة أو وضاعتهم ،ويتبع ذلك المزيد من المسكنة والتذلل أمام الاخر وعلى وجه الخصوص حينما يكون صاحب ثروة وجاه وسلطة لكسب رضاه واستحسانه وقبوله ليحصل من وراء ذلك على منافع مادية وعلى بعضا من جاه وهيبة هذا الشخص …أن يقدم له الخدمات وحتى اكثرها وضاعة دون أن يطلب منه ذلك ، حتى أن اهانته تعتبر وساما يعلقه المتسول الاخلاقي على صدره …كل ما ورد أعلاه وغيرها الكثير هي صفات وسلوكية المتسول الاخلاقي ، هذا الوضيع الذي يثير القرف والاستياء حتى من قبل بعض من يتسولهم ، لأن هذا السلوك هو احتقار الذات الممسوخة والمبتذلة هؤلاء المتسولون نلاحظهم يحيطون باصحاب المال والثروة والمناصب الحكومية الاعلى كالقرود المتراقصة أمام اسيادها …وللاسف تسربت هذه السلوكيات الى الوسط الأدبي والثقافي حيث يحيط هؤلاء المتسولون الاخلاقيون بالاديب والمثقف المشهور لكسب رضاه أو للحصول على كلمة مديح على المتسول لتكون حجته أمام الجميع عله يكسب رضا واحترام الاخرين واعترافهم به ليلتحق بركب الادباء والمثقفين …!!!؟؟؟وقد حصل العديد من هؤلاء على عضوية العديد من المنظمات المهنية والابداعية بطريقة التسول الاخلاقي لبعض المسؤولين ، ليلعبو دور الطفيلي الضار في هذا الوسط والاساءة الى رصانة وسمعة هذا الاتحاد او هذه المنظمة وبالتدريج تشكل هذه النماذج بؤرة سرطانية تتضخم باستمرار فتصيب كل الجسد بالخراب والتدهور حد الموت ، لأنها قد تكون صاحبة قرار تقييم والحكم على الاخرين وهنا تحصل الكارثة فيقصى ويهمش الرصين والمبدع ليتسيد التافه والمتسول والرث المتقردن …

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *