في قرون مضت كنا لانسأل عن الموازنة ولا نعرف متى يتم التصويت عليها ومتى يتم مصادقتها وبعضنا يجهل اسم موازنة لأنها تسمية غير متداولة في الشارع العراقي والأمور المالية ماشية على مايرام فلم نسمع ابداً عن توقف رواتب موظفي وزارة ما أو تلكأت مواعيد العلاوات السنوية والترفيعات بل كان الجميع يأخذ حقه في يومه المقرر .لكن وفي عصر السرعة والتكنلوجيا والتطور الكبير اختلفت الأمور تماماً وانعكس هذا التطور السريع وتحول إلى نوع من الإرباك وعدم القدرة على إدارة زمام الأمور بالمستوى المطلوب مما تفشى الفساد في البلد وتلكأت المشاريع الخدمية التي تخدم المواطن العراقي وانتشار البطالة والأمراض وحتى الأمية هذه الآفة الخطيرة التي بدأت تنتشر بسبب عدم الاهتمام بالتعليم .وفي ايامنا هذه نسمع بعبارة (الموازنة الانفجارية) كما سمعناها من قبل وقد استبشرنا لكن كان نصيبنا الخيبة ، واليوم الجميع يترقب التصويت على الانفجارية المزعومة وكلنا أمل أن ننال ولو مثقال ذرات منها لنسد رمق وقوت الصابرين المضحين.يا سادتي كفى صبراً كفى تهميشاً كفى نهباً فألشعب يترقب بفارق الصبر والموازنة اصبح يتحدث عنها حتى الطفل الرضيع وينتظر منها (ملعقة حليب) حصته بأعتباره مواطن ولدته أمه على هذه التربة التي اغناها الله بالثروات .كفاكم تعالي يا سادتي وانظروا بعيون العطف الى العوائل المنكومة التي لم تتمكن من السكن والعيش الكريم ورغيف الخبز .واختم بالقول فرحوا شعبكم مثلما تريدون تفرحون انتم فأنتم الولات والقائمين عليه فلا تجعلوا الخيبة تلازم بيوت الجميع.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *