وكما يقول الروائي غابرييل غارسيا ماركيز( إنَّ الحبّ مرض), ويصادف ان تصاب به مبكرا من حياتك, فتقع في حب مُدرًسَة التأريخ التي كانت تبدو كواحدة من آلهة الجمال الوارد ذكرهنً في الحضارات القديمة كعشتار و افروديت, والغريب أن نصف طلبة الفرع العلمي كانوا يشاركونك حبها, ويحضرون معك درسها في الفرع الادبي !!, والاغرب أنهم شعروا بالخيانة والاحباط وكاد يغمى على بعضهم حينما تفاجئوا برؤية حبيبتهم المزعومة وهي تعبر باب المدرسة برفقة شاب وسيم تبين لاحقا أنه خطيبها, وتحول ذاك اليوم الى يوم اسود شهد ميلاد اول خيبة جماعية لنصف طلاب الثانوية الموهومين بحب استاذتهم الرقيقة !!.كما ما يقول افلاطون (ان كلّ إنسان يُصبح شاعرًا إذا لامسَ قلبه الحبّ), فيصادف ان تتحول الى شاعر بين ليلة وضحاها بعد أن تسلب عقلك وقلبك احداهن, ومن أجلها هلكت نفسك في تعلم قواعد اللغة العربية وضبط بحور الشعر العربي, وبعد أن سطرت لها اعذب قصائد الشعر تكتشف أنها اصلا ليست من قوميتك العربية, وانها لا تفرق بين حروف الجر و حروف العطف, وفي النهاية تجد قصائدك التي اهديتها لحبيبتك وقد صارت من نصيب واحد من اصحابك بعد ان اهدتها له هي ذاتها حبيبتك الغالية بعيد ميلاده!!. ويصادف انك شخص أبله, فلا تترك انثى تمرح في كوكب الارض الا وقد صارحتها بالحب من دون ان تقصد الحب فعلا, فأنت تعترف لهن بالحب من باب جبر الخواطر, الا واحدة منهن لا تطيقها وتستكثر عليها حتى عبارة صباح الخير بالرغم من ان في شكلها ما يشير الى انها قد تكون انثى فعلا !!. ويصادف, وبعد سنوات عجاف من اصابتك بعقم في عاطفتك وبرود في مشاعرك, أن تأتي اليك امرأة جميلة لتخرجك من سباتك العاطفي, وما أن تهم بحبها حتى تكتشف أنها من برج الميزان, فتسعى اليك وتحبك في شهر شباط وتنفر منك فيما سواه من فصول السنة, حتى لتتخيل نفسك مثل هر القطط الهزيل الذي يتسكع بين بزازين الشوارع السائبة في حيكم القديم من المدينة !!.