لا يمل عدد من ( الخبراء ) من محاولة إفساد فرحتنا في هذه البطولة القارية او تلك ، بمحاولتهم التقليل من شأن النجاح الذي يحققه المنتخب ، من خلال اتهام المدربين بتزوير اعمار عدد من اللاعبين ، من دون ان يقدموا الدليل القانوني على ادعائاتهم ..وأضع الخبراء بين هلالين لانهم خبراء فقط في وسائل الاعلام .. يتفلسفون في التحليل في استوديوهات القنوات الفضائية ، اما في الميدان العملي فهم غائبون لضعف الامكانية وعجز الكفاءة القيادية .. بعد فوز مباراة منتخبنا الوطني للشباب على منافسه الياباني في دور نصف نهائي بطولة كاس اسيا لكرة القدم ، وتأهله الى المباراة النهائية التي خسرها امام صاحب الارض والجمهور المنتخب الاوزبكي بهدف واحد ، حاولت التقاط بعض وجهات نظر اصحاب الاختصاص في وصول منتخبنا الى المباراة النهائية للمرة الاولى منذ عام 2000 وكانت الاراء كلها تشيد بالانجاز ، باستثناء بعض الاصوات النشاز التي اعتادت ان تكون ضد النجاح بذريعة البحث عن الانجاز النظيف الخالي من التزوير ..وسائل الاعلام التي استأنست بآراء هؤلاء ، حاولت ان تبعد أحد الخبراء عن موضوع التزوير الذي لم يكن محوراً للنقاش في البرنامج التلفزيوني ، لكن (الخبير) كان يبتعد قليلا عن التزوير ثم يعود اليه بدافع (المصلحة) العامة ، وكان يصّر على رأيه ، ويستفهم مقدم البرنامج ، ويسأله كيف للاعب ان يرتدي قميص فريق ناد يلعب في بطولة دوري اندية الدرجة الممتازة ، وهو تحت عشرين سنة ..وحاول الضيف الاخر في البرنامج ان يثني (الخبير) ، عن المضي قدماً في موقفه من هذا اللاعب او ذاك في منتخب الشباب ، لكن (الخبير) كان يرفض كل مرة ، مدعّياً الحرص على سمعة كرة العراق ، ثم يقول انا لا أتهم مدرب منتخب الشباب والكادر المعاون له ، بالتزوير ، وإنما ألوم الاتحاد لانه الجهة الادارية المسؤولة عن سلامة الوثائق الرسمية للاعبين ، لزجه لاعبين فوق سن (20) ويؤكد انه سيستمر على نهجه ، وكشف (الحقيقة) .. ويظهر (الخبير) ذاته في برنامج تلفزيوني اخر ، ويدلي بالرأي السلبي عينه ، غير المسنود بالدليل المادي الملموس ..ومن اجل ان يقدم نفسه للرأي العام الرياضي على إنه عليم ببواطن الامور الادارية ، يعمّم (الخبير) فكرة تزوير اعمار اللاعبين على كل المنتخبات الوطنية للفئات العمرية في العقود الخمسة الاخيرة ، ويشير الى نجاحات غير مستحقة لتلك المنتخبات في البطولات القارية والدولية .

لا اعرف الى متى يلتزم الاتحاد العراقي لكرة القدم الصمت ، ازاء هذه التجاوزات الخطيرة على ماضي كرة العراق ، وحاضرها ، ولماذا لا يحرك دعاوي قضائية ضد كل من تسّول له نفسه بالاعتداء على تاريخ العراق الرياضي .. (الخبير) الذي يشطب كل نجاحات منتخبات الفئات العمرية في العقود الخمسة الاخيرة ، برأي غير مدعوم بالدليل المادي ، جدير بان يقدم لمحكمة مختصة ، وليثبت امامها صحة موقفه ، وإن فشل فان القانون يجب ان يأخذ مجراه ، ليعرف (الخبير) المتجاوز حّده ، ويقف عنده ، وتنتهي هذه الهجمات المخطط لها بنوايا غير حسنة .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *