-1-

هناك من يحلو له أنْ يشيع القلق والمخاوف في النفوس ويُطفأ كل الشموع في منحى رهيب في معطياته القاسية والغريبة ..!!

-2-

وقد قرأتُ مؤخراً ما كتبه أحدهم قائلا :

(في ضوء ما يعيشه العراق حاليا – أرضا وشعبا – مِنْ فوضى وخراب ودمار على جميع الصعد والمستويات تبدو لنا صورة المستقبل قاتمة وموحشة حيث يضمحل الآمل وينعدم الرجاء في امكانية الخروج من هذا المأزق الوجودي والخانق التاريخي)

وهذا ما لا يمكن قبوله على الاطلاق لانه تهويلٌ ومبالغات مثيرة للاستغراب .

انه يدعونا لإقامة المآتم من الآن لذرف دموع الاحزان على انفسنا وابنائنا بَدَلَ أنْ يزرع في نفوسنا الثقة بالله ورحمته ، ويبعد عنا شبح المخاوف كلها .

وقد أغمض النظر عن ان العراق بدأ يستعيد عافيته لا في اوضاعه المحلية فحسب بل في علاقاته الاقليمية والدولية وبدأ تستقطب انظار العالم لنجاحه في حَلّ الخلافات بين دول الجوار الجغرافي وما استئناف العلاقات بين الجمهورية الاسلامية في ايران والمملكة العربية السعودية الاّ المثال البارز على ذلك .

-3-

ومع كل الايجابيات التي أشرنا اليها :

فما هو معنى اضمحلال الأمل ؟

وكيف ( ينعدم الرجاء ) ؟

انّ اضمحلال الأمل وانعدام الرجاء لا يعنيان الاّ الموت البطيء ، بينما المطلوب إذكاء العزائم والهمم وتكثيف الجهود المخلصة لتصفير المشاكل وحل الازمات .

وهذا ما يتجه اليه العراق الآن .

-4-

انّ اصحاب النظرة التشاؤمية عليهم الاحتفاظ بنظرتهم لأنفسهم فتلك حساباتهم الخاصة، ولكنْ مِنْ غير المقبول على الاطلاق نشر تلك الآراء والنظرات المغموسة بالسواد على الناس لأنها بمثابة السموم.

-5-

انّ المستقبل العراقي مستقبل واعد ولن نَقَعَ فريسةَ للأوهام والتخرصات…

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *