التاريخ لا يسير مغمض العينين فقد رأئ ما دار في مؤتمري لندن وصلاح الدين ، وسجل خطب ومشاعر العرابين ، كيف رحب كل منهم بالمحتلين ، وكيف قبضوا الدولار من الاثنين والتسعين تخصيصات وزارة الخارجية الأمريكية معونات للسياسيين ولاذاعاتهم والمذيعين . الشعب لا ينسى وان كانوا من الساهين ، واليوم تمر ذكريات تلك السنين ، والعراب يعرف نفسه على وجه اليقين منهم من رحل ، والآخر قبض الأموال وعلى قول اللبنانين فل ، وثالث على النظام الجديد زعل ، ورابع كل يوم على الفضائيات من واشنطن يطل ، وخامس عند الجبل وسادس وسابع صار بطل ، وظل العراق ناقص السيادة محتل ،
أن من سعى لدفع الويلايات المتحدة على الاحتلال سيظل شاخصا أمام أعيين الأجيال ، لها محاكم تحاسب كل طاغية وظالم ، وبأسم الشعب تقاضي وتحاكم ، وبموجب قانون حماية الاستقلال يحاكم عرابوا الاحتلال ، المادة الأولى خرق قواعد السيادة وفي المادة الثانية القتل والإبادة ، وفي المادة الثالثة ، السرقة والنهب بلا هوادة ، وهكذا تمضي المحاكمة والمدعي العام فيها شاب همام ، يذكر القاضي أن من باع الوطن مكروه حتى عند زعيم النازية ، فقد سألوه من هم اكره الناس اليك .؟ اجاب .. أولئك الذين ساعدوني على احتلال بلدانهم . واليوم نقف جميعا أمام محكمة التأريخ كل منا يقدم الوثيقة والدليل ، كم خسرنا من البشر ..؟ خسرنا الملايين . كم خسرنا من البنى التحتية ، كل شئ مبين ، كم خسرنا من الأموال ، العد عند المفسدين . المحاكمات ماضية أعمارها بمئات الأعوام … والحليم تكفيه إشارة الإبهام .