شهر رمضان اصبح اليوم عبارة عن شهر يتاجر به البعض بأعمال لا تمت بصلة لما يحمله رمضان من معان سامية اعمال متهالكة واعلانات فارغة وكوميديا ليست هادفة وشخصيات هزيلة تسعى فقط لتقديم اعمال دون معرفة الهدف منه وكيفية السعي لتحقيقة. من اكثر الاعمال التي نفتقدها اليوم هو عمل مسلسل ديني يحكي ويسرد قصة من التأريخ سواء كان ذلك عن شخصية او حدث من الماضي يحكي ويحاكي مجتمع باكمله بكافة اطيافه وصنوفه بعيد عن كل ما يثير الطائفية ولا يستهدف فئة محددة والغاية منه توحيد الفكر وواحدة هي المنهجية والأطلاع على كل ما من معرفته يعمق الهوية الاسلامية.. هل تقديم شئ افضل من لا شئ ام انه ضروري تقديم اي شئ بغض النظر عن نوعيته هو الهدف ومتى ينتبه البعض ان النوع هو من سيتفوق على الكم مهما حاولوا من افساد للذوق العام. اين المتابعة والمراقبة ومتى سيتم رفض كل ما يسئ لهذا الشهر الفضيل وللمجتمع.. شهر رمضان وما يليق به مدعاة لان نعيد ويعيدون التفكير وأكثر من مرة لانجاز اعمال حقيقة منتقاة تستحق العرض والمشاهدة.. مسلسلات بعضها يستحق الاشادة بها فهي متكاملة عنوان ومضمون ومعنى ترقى لان تكون واجهة للفن وواجهة للبلد تستحق ان تكون منجز وتاريخ مشرف يحسب لهم لا يحسب عليهم . ولكن البعض الآخر نخجل منه ومن متابعته بسبب ما يحتويه من الفاظ خادشة وايحاءات فاضحة ورقص وأصوات نشاز متعالية ونقاشات خاوية وعري ليس له مبرر تصل بعضها إلى أكثر من ذلك للأسف.. رمضان شهر مختلف بطقوسه وباجواءه ونتمنى ان يكون بكل شئ مختلف. برامج هادفة دينية وتربوية وثقافية ولا أعتراض على البرامج ذات الطابع الكوميدي ولكن بشرط ان يحمل رسالة وذا محتوى وفكرة لا يسئ لا احد يرسم الأبتسامة على محيا المشاهد يضيف له اكثر مما ياخذ منه.. فالأساءة للذوق العام والهبوط بمستوى ما يقدم ضرره سيتضح وسيكون ركيزة للاعوام القادمة. سيؤثر على فئات المجتمع خاصة الشباب سينحدر بهم نحو قاع ليس له نهاية ولا يمكن لنا ان ننتشلهم مما هم فيه.