-1-

ابراز المراة لمفاتن جسدها امر لا غبار عليه في ظل الحضارة الغربية المعاصرة ، وتسعى بعض الدول الاوربية لمنع النساء المسلمات مِنْ ستر رؤوسهن وأجسادهن في خروج صريح وتضييق واضح للحرية الشخصية، فضلا عن انتهاك الحرمة الدينية التي يلتزم بها الاخرون .

-2-

ألمانيا من الدول التي منعتْ المعلماتِ المسلمات مِنْ ارتداء الحجاب غير أنّ (برلين) هُزمتْ بقرار المحكمة الدستورية الفيدرالية .

وقد بعثت وزارة التعليم في برلين رسالةً رسمية الى مديري المدارس تُخبرهم فيها بالسماح بالحجاب وارتداء الرموز الدينية من قبل المعلمات المسلمات بعد ان تم منعهن منذ عام .2005

-3-

وللقضاء الالماني قرارات مهمة في هذا الباب فقد أكدّت ان الحظر الشامل للحجاب يشكل تمييزا وينتهك الحرية الدينية التي يكفلها الدستور .

-4-

لقد ابلغت ادارة التعليم والشباب والأسرة في مجلس الشيوخ مُديري المدارس انه ينبغي عليهم الامتثال لاحكام المحكمة الاخيرة .

-5-

ومن الجدير بالذكر ان محكمة العمل الفيدرالية ( BAG) قررت منذ عام 2020 انه لاينبغي لبرلين حظر ارتداء الحجاب على المعلمات المسلمات لكنّ برلين اتخذت اجراءات ضد القرار ورفعت شكواها الى المحكمة الدستورية الفدرالية التي ردّت الشكوى .

-6-

ومن نافلة القول :

التأكيد على قدرة القضاء في ابطال كل القرارات الرسمية التي تتعارض مع تكفلتْه الدساتير للمواطنين من حقوق وحريات .

ان كلمة القضاء هي الحاسمة

ومن هنا يمكن القول :

ان القرار القضائي العادل هو صمّام الامان .

-7-

ان الالتزام بالقرارات القضائية احد مظاهر الرقي الاجتماعي، وهذا ما ندعو اليه ونطالب به في عراقنا الحبيب بعد أنْ زال كابوس الدكتاتورية المقيت والذي كان المصدر الوحيد للقرارات النافذة .