-1-
النوايا لا يعلم بها الاّ الله فهو المُطلّعُ على السرائر والضمائر .
-2-
وقد لفت الانظار موقفُ حاكم فلوريدا ( رون ديسانتيس ) الذي صرّح بانّ اتهام ( ترامب ) مُنافٍ للقيم الامريكية ،
وانّ الولاية التي يقيم بها ترامب لن تساعد في اي طلب لتسلمه .
قال ذلك لان ( ترامب ) من ولاية ( فلوريدا ) وهو مطلوب للمثول أمام محكمة ( مانهاتن ) في ولاية نيويورك .
-3-
انّ موقف حاكم فلوريدا المنافِس ( لترامب ) في الانتخابات الامريكية المزمع اجراؤها 2024 مثير ويدعو للتأمل ..!!
كان بمقدوره أنْ يكون أولَ المُساعدين على احالته للمحاكم لكي يتخلص مِنْ منافستِهِ ولكنّه بدلاً من ذلك رفض وبشدة الاجراءات التي اتخذت بحق (ترامب) ووقف منها موقفا سلبياً .
فانّ كان هذا الموقف قد اتخذ بدواعي اخلاقية فانَّ حاكم فلوريدا قد نجح في تسجيله لصالحه ، ودَلّ على انه ليس من اولئك المتربصين بمنافسيهم السوء والساعين للتخلص منهم بكل طريقة ممكنة، سواءً كانت مشروعةً أو غير مشروعة .
انّه موقفُ الواثق بنفسه ، والمتطلع الى كسب اصوات الناخبين بجدارة واستحقاق لا بالأساليب المحمومة .
وربما اصطلع السكون النفسي والبعد عن اي خطوة مُضرة بمنافِسِهِ المستقبلي ( ترامب ) لكي يكسب بهذا أصوات الناخبين من خلال الصورة التي قدّمها لهم عن ترفعه عن استغلال منصبه للاضرار بمنافسه وهو موقف لابد أنْ يحظى باعجاب الكثيرين ممن يقرفون من ألاعيب السياسة وممارساتها .
-4-
ومن نافلة القول التأكيد على أنَّ المنافسة شيء والخصومة شيءٌ أَخَرَ فالمنافِس ليس خصما كما يراه اللاهثون وراء الكراسي .
-5-
انّ الترفع عن الايقاع بالاخرين يعتبرُ من السمات الايجابية المطلوبة، لا سيما عند رجال السياسة، وما أحوج المحترفين السياسيين العراقيين لذلك بعد أنْ كَثُرت المناورات والصفقات المشبوهة .