المجاهدون الذين يقاومون قوات الاحتلال في كل مكان وزمان، لهم وسمتهم الإنسانية والشرعية الخالدة، التي تقرها القوانين والأعراف السماوية والدولية كافة. و(المقاومون) غير (الإرهابيين) في المصطلحات السياسية المعروفة. وهذا ما حصل عندما إحتلت القوات الأمريكية وحلفاؤها أرض العراق العظيم، من العام 2003? لتواجه مقاومة بطولية عراقية شرسة، من جميع أطياف الشعب العريق، التي أذاقت قوات الاحتلال الويل والثبور، ليبقوا مفخرة مدى التاريخ، وقد تفاجأت فعلاً أمريكا نفسها بهذا التصدي الرائع.. وفي حينها أعترف “بوش” لعنه الله بهذه المقاومة، وأعتبرها ثمرة من ثمرات الديمقراطية.إلأ أنه للأسف الشديد، قد تم زج مئات الألآف من المقاومين الأبطال في السجون العراقية، وتم تعذيبهم شر تعذيب، فمنهم من قضى نحبه، على أثر التعذيب، ومنهم لا يزال تحت سياط التعذيب، ناهيكم عن الحالة النفسية التعيسة التي يعيشونها، داخل السجون، الآن، والحالة المتردية لعوائلهم، رغم ان الإحتلال البغيض، قد ولى. والأدهى أن الحكومة ما تزال تصر على أنهم (إرهابيون)، وفق المادة السوداء (4)? التي كانت ورقة رابحة وسخيفة، تستخدمها ضد كل من يحارب الإحتلال، أو يفضح فساد الحكومات الإداري والمالي، ودكتاتوريتها النتنة.ومن ذلك الحين وحتى الآن وعوائلهم في شظف العيش والمأساة ينتظرون إطلاق سراحهم وعودتهم إلى حياتهم الاجتماعية والوطنية الطبيعية.. وتخليصهم من معاناتهم التي طالت دون مبرر.أبناءنا المجاهدين ينتظرون لحظة إطلاق حريتهم الإنسانية التي قاتلوا من أجلها أعتى قوات الظلم والجبروت العالمي.. ولكنهم يتفأجئون بأن أبناء جلدتهم هم الذين يؤكدون على إطالة إعتقالهم ويسلبون حريتهم المشروعة.. بل ويحاولون إطالة ظلمهم عليهم إلى أبعد مدى ممكن..!!أتسأل.. الآن، وبعد إزالة كل أعذار الاحتلال، والتغيير الحكومي والبرلماني الجديد هل هنالك من مبادرة إنسانية جادة من قبل الجميع، تطلق فيها سراح (الأبطال) وإنهاء مأساتهم وزرع الفرحة العميقة في قلوب عوائلهم المكلومة، بل ومنحهم أرفع أوسمة الفخر والشجاعة؟.

أما موضوع (الإرهابيين) فذلك نحن جميعاً بعيدون عنه نهائياً. والعدالة تأخذ مجراها القانوني والعادل.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *